"المكتب الإعلامي" ينشر تقريرًا حول اعتداءات الاحتلال ضد الصحفيين خلال العام

المكتب الاعلامي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة اليوم الخميس، تقريرًا حول اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين منذ بداية العام الجاري، موضحة أن الاحتلال قام بأكثر من (415) اعتداءً ضدهم.

وأوضح التقرير، أنه مضى 23 عامًا منذ أن أقر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، حيث أبرز المكتب الإعلامي أسمى رسائل التقدير والوفاء للصحفيين الفلسطينيين، لمواصلتهم أداء واجبهم الوطني ورسالتهم المهنية.

وثمَّن الجهود التي يبذلها الإعلاميون الفلسطينيون في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، مطالبًا المؤسسات الدولية والإقليمية بالتضامن الفعلي والحقيقي مع الصحفي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، عبر الأفعال الجادة والمؤثرة والتي تتناسب مع حجم اعتداءاته اليومية.

كما ودعا للضغط على  الاحتلال للسماح بدخول معدات الحماية الخاصة بالصحفيين، مؤكدًا على حق الصحفي الفلسطيني بالعمل وفق القانون والقيم والأخلاق المهنية والمجتمعية المُتعارف عليها.

ودعا  للضغط من أجل الإفراج عن الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال، مشددًاعلى ضرورة الوحدة وجمع الكلمة وتحمل الصحفيين المسؤولية الكاملة تجاه حالة الانقسام، مطالبة بإعادة الاعتبار للصحفي الفلسطيني.

وإليكم نص البيان الصادر عن المكتب الإعلامي الحكومي:

أكثر من 415 اعتداء قامت بها قوات الاحتلال ضد الصحفيين منذ بداية العام

ثلاثة وعشرون عاما مضت منذ أن أقر الاتحاد الدولي للصحفيين اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني والذي يوافق السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول إثر أحداث هبّة النفق عام 1996م، ليتوج هذا اليوم بفرسان مهنة البحث عن المتاعب، وفي هذا اليوم وكل يوم تبرق وزارة الإعلام بأسمى رسائل التقدير والوفاء للصحفيين الفلسطينيين، الذين يواصلون أداء واجبهم الوطني ورسالتهم المهنية، رغم المخاطر والصعاب وتصاعد اعتداءات الاحتلال عليهم، من أجل نقل الحقيقة ومعاناة هذا الشعب المناضل من أجل حقه في العيش بكرامة على أرض وطنه المسلوب.

اليوم نقف إجلالاً وعرفاناً أمام تضحيات فرسان مهنة البحث عن المتاعب، نترحم على الشهداء منهم، كما نرجو الشفاء العاجل والسلامة التامة لكافة الصحفيين المصابين والجرحى، ولن ننسى كذلك المعتقلين والأسرى من الإعلاميين الذين غيبتهم سجون الاحتلال، ونؤكد على مطلبنا الدائم بضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم جميعا، ولا يخفى على المتابع لأحداث الساحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد أن يوجه اعتداءاته وأن يضم لبنك أهدافه الصحفيين الفلسطينيين في كل من قطاع غزة والضفة، غير آبه بالأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية الرأي والتعبير، حيث بلغت انتهاكات الاحتلال منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أغسطس ما يقارب (415) انتهاكاً، منها (82) صحفي مصاب خلال تغطية مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة. 

وبهذا الصدد تشير مجريات الأحداث على أرض الواقع، إلى أن الصحفيين الفلسطينيين شكلوا هدفاً مستباحاً لقوات الاحتلال خلال تغطيتهم الميدانية لمسيرات العودة، التي انطلقت في الثلاثين من مارس 2018م على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ورغم سلمية الحراك والفعاليات الميدانية المطالبة بحق العودة ورفع الحصار، إلا أن الاحتلال واجهها كعادته بترسانته العسكرية، فارتقى عشرات الشهداء وآلاف الجرحى، ولم يسلم الصحفي من آلة القتل الإسرائيلية، حيث ارتقى شهيدين اثنين ووصلت الإصابات بين الصحفيين إلى أكثر من (350) إصابة منها (104) إصابة بالرصاص الحي والمتفجر وشظايا الرصاص، فيما تنوعت الاعتداءات في الضفة ما بين إيقاع الجروح والحروق، أو الضرب والركل وتحطيم المعدات من كاميرات، أو منعهم من السفر ومن الوصول لمناطق الأحداث، أو الاعتقال التعسفي وسجنهم دون توجيه تهم محددة لهم، أو محاكمة بعضهم بقضايا باطلة، ويقبع في سجون الاحتلال اليوم (21) صحفيا، كما تستهدف قوات الاحتلال وسائل الإعلام المختلفة عبر قصف وتدمير مقراتها ومركباتها، أو إغلاق بعض المؤسسات بسبب تغطيتها الإعلامية، أو قرصنة ترددات البث للفضائيات والإذاعات الفلسطينية.

وفي ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الصحفيون الفلسطينيون، فإننا في وزارة الإعلام نؤكد على ما يلي:

* نثمن الجهود التي يبذلها الإعلاميون الفلسطينيون ووسائل الإعلام كافة في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، وندعو كافة الزملاء لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل، كما ندعو وسائل الإعلام لتسليط الضوء على اعتداءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة.

* نطالب المؤسسات الدولية والإقليمية بالتضامن الفعلي والحقيقي مع الصحفي الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بالأفعال الجادة والمؤثرة والتي تتناسب مع حجم اعتداءاته اليومية، وتجاوز حالة الصمت على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين، والاستجابة لمطلبنا بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال ضد الصحفيين وتجميد عضويته في المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير.

* ندعو المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول معدات الحماية الخاصة بالصحفيين مثل الدروع ضد الرصاص والخوذات والكمامات الواقية وغيرها من وسائل الحماية الخاصة بالصحفيين والتي يمنع الاحتلال دخولها منذ أكثر من أحد عشر عاماً.

* نؤكد على حق الصحفي الفلسطيني بالعمل وفق القانون والقيم والأخلاق المهنية والمجتمعية المُتعارف عليها، ووفق المسئولية الاجتماعية والوطنية التي تُعد السياج الذي يحميه، ونجدد التزامنا بالدفاع عن الصحفي ومناصرته ضد ما يمكن أن يتعرض له، والسعي الحثيث لتوفير بيئة العمل المناسبة.

* ندعو للضغط من أجل الإفراج عن الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم (21) أسيراً، سيما في ظل ما يتعرضون له من اعتداءات، حتى استشهد منهم الصحفي بسام السائح نتيجة الإهمال الطبي، وعدم تقديم الرعاية الطبية المناسبة له.

* نشدد على ضرورة الوحدة وجمع الكلمة وتحمل الصحفيين المسؤولية والأمانة التاريخية تجاه حالة الانقسام، سيما في ظل التحديات الكبيرة التي تعترض قضيتنا الوطنية في هذه المرحلة، ونجدد الدعوة بضرورة إعادة الاعتبار للجسم الصحفي الفلسطيني، من خلال تفعيل نقابة الصحفيين وفق انتخابات حرة وشفافة، يشارك فيها المجموع الصحفي، وفق الأسس والقواعد النقابية والديمقراطية المتعارف عليه.

وزارة الإعلام المكتب الإعلامي الحكومي

الخميس ٢٦سبتمبر٢٠١٩م