دعا نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى إلى عقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل للنهوض بقضية الأسرى وإعادة الاعتبار لهذه القضية المقدسة, وانتزاع الحقوق الفلسطينية من بين أنياب السجان الإسرائيلي حسب قوله.
وأكد الوحيدي خلال وقفة تضامنية نظمتها الجبهة الشعبية مع الأسرى أمام الصليب الأحمر بغزة , اليوم الاثنين , على ضرورة استنهاض كل الطاقات من أجل دعم الحملات الفلسطينية والدولية لتحرير الأسرى وإنقاذ الأسرى المرضى والأطفال الأسرى "الذين ولدوا قبل الولادة وكبروا قبل الكبار".
وأضاف :" هذا الاعتصام الأول من آذار الشهداء الذي يذكرنا بأبطال عملية السافوي لعام 1975, ويذكرنا بعملية الساحل والتي قادتها المناضلة التي مازال الاحتلال يعتقل جثمانها الطاهر الفدائية دلال المغربي".
وحيا الوحيدي الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات و الجبهة الشعبية ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية التي قدمت الأسرى والشهداء لمستقبل أفضل خالٍ من القيود ودنس الاحتلال الإسرائيلي.
وعن كلمة الجبهة الشعبية قال سليم النباهيني أن هذه الوقفة للتضامن مع الأسير الطفل خالد الشيخ والذي حكم عليه بالسجن (4) أشهر وغرامة مالية , والأسيرة لينا خطاب التي حكم عليها بالسجن لمدة (6) أشهر , مضيفاً "إن هذه الاعتقالات تؤكد سياسة إرهابية ممنهجة من قبل الاحتلال بحق شعبنا كله .. وأن اختطاف الطفل خالد وصمة عار على العالم أجمع ".
وحملت الجبهة الشعبية المجتمع الدولي جزءاً من المسئولية لأنه يتعامل مع قضايا شعبنا بمنطق " شريعة الغاب, واللامبالاة ".
وأفاد النباهيني أن الحركة الأسيرة ستقوم بهبة قادمة وستعلن عنها قريباً والتي تضمن عدة مطالب أهمها تحسين ظروف الاعتقال , وإطلاق سراح الأسرى الإداريين , ووقف المداهمات , وتفتيش الأسرى , ووقف سياسة الإهمال الطبي للأسرى, ومطالب أخرى ستبدأ بها من خلال خطوات احتجاجية تتمثل في إجراءات ضد مصلحة السجون , وعصيانٌ مدني, وإغلاق للأقسام وصولاً لمعركة الأمعاء الخاوية, ومقابل ذلك ستستمر الجبهة في دعم الأسرى حتى تحقيق مطالبهم ومشاركتهم الإضراب المفتوح عن الطعام حتى نيل حقوقهم.
من جهة أخرى كان هناك كلمة للحملة الدولية لمقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات عليها أوضح خلالها النقابي إلياس الجلدة أن هذه الوقفة جاءت في اليوم الأسبوعي للتضامن مع الأسرى للتأكيد على أشكال النضال الوطني التحرري ضد العدوان الجاثم على أرضنا منذ عشرات السنين.
وأضاف :" إن هذه الحملة تأتي بالتزامن مع أنشطة تنظم في أكثر من (250) مدينة في العالم لنشكل بذلك أهم حدث عالمي في أجندة حركة التضامن العالمية مع فلسطين ".
وأكد الجلدة أن المقاطعة نجحت في الكثير من الدول حتى في مقاطعة الشركات الأجنبية الداعمة للاحتلال ومؤسساته الصهيونية , كما حصل مع شركة بريطانية مشاركة في دعم الاحتلال من خلال تقديم الخدمات والمعدات الأمنية وخاصة الحواجز وجدار الفصل العنصري , ونتيجة للضغط الدولي على تلك الشركة أعلنت الشركة بأنها ستنهي عملها في السجون الإسرائيلية مع حلول عام 2017 وذلك لتعرض الأسرى للتعذيب والاحتجاز دون محاكمة كما ورد في تعهد الشركة.
