وجّهَ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. خليل الحية، اليوم الجمعة، رسالة إلى حركة فتح، داعياً إياها للاستجابة لمبادرة الفصائل الثمانية، لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وقال الحية في تصريحات صحفية من مخيم العودة شرق غزة: إنّ "حماس وافقت على مبادرة الفصائل بكل إيجابية، داعياُ الكل الوطني إلى الاندماج فيها ودعمها".

وبيّن الحية أنّ "المبادرة ليست اتفاقية جديدة، بل نادت بتطبيق الاتفاقيات السابقة ووضعت جداول زمنية لاليات تطبيق ما تم الاتفاق عليه بدءاً من أكتوبر وحتى يوليو 2020".

وأشار إلى أنّ حالة التلكؤ ونهش هذه المبادرة والمشاغبة عليها والنيل منها لا يفيد، مضيفًاً: "شعبنا الفلسطيني سيعلم من هي الجهات التي تريد تعطيل الوحدة الوطنية".

وأردف الحية: "شهر أكتوبر المقبل سيكون أول محطات تطبيق هذه المبادرة؛ لأنه لم يبقَ شيء يمكن أن نختلف عليه في ظل هجمة الاحتلال على أسرانا ومسرانا وقدسنا وأغوارنا".

وعلق الحية على خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، بالقول: إنّ "الرئيس أجاد أمام العالم، أمس، توضيح مظلومية الشعب الفلسطيني ووضّح إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وانحياز الإدارة الأمريكية، ونعى مسيرة التسوية عبر ربع قرن من الزمان".

واستدرك الحية: "لكن كان الأولى بالرئيس عباس أن ينحاز إلى خيار ومطلب جديد، ونريد مساراً جديداً وهو التوافق على استراتيجية جديدة غير هذه الاستراتيجية المقيتة الظالمة التي مزقت شعبنا".

وبشأن انتصار الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، قال الحية: إنّ "الأسرى ينتصرون في كل معركة يخوضونها رغم آلامهم وتضحياتهم، لانتراع حقوقهم المسلوبة".

وفي ختام حديثه وجّه الحية التحية والتقدير لأسرانا الأبطال الذين يُقاتلون من داخل سجون الاحتلال، ويواجهون ظلم السجان بإرادة فولاذية.