أكّدت الحكومة الفلسطينية، اليوم السبت، على أنّها ستُباشر باتخاذ الترتيبات اللازمة لكل متطلبات الانتخابات العامة، فور إصدار الرئيس محمود عباس المرسوم الخاص بها.
وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم في تصريحاتٍ صحفية: "إنّ الحكومة استعدت وتستعد دائمًا لهذا التحول التاريخي، الذي يُعد بوابة العبور للتحول الديمقراطي للمجتمعات المتعافية لتقدم النموذج والقدوة عبر بوابة الانتخابات"، مُشيرًا إلى أنّ قضية "الانتخابات العامة" ستكون في صلب اجتماعها الأسبوعي الإثنين المقبل.
وشدّد ملحم على أنّ التوجه إلى صناديق الاقتراع لتجديد الشرعيات وإجراء الانتخابات "مطلب فصائلي وشعبي متكرر دائماً"؛ مضيفاً: "كي نبدأ مرحلة جديدة في التحول الديمقراطي لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالمشروع الوطني"، وفق قوله.
وشدّد على أنّه لا يُمكن النجاح في سد الثغرات أمام الهجمة الأمريكية على المشروع الوطني قبل سد الثغرات الداخلية، مُبيّناً أنّ "أهم ثغرة هي إجراء الانتخابات".
وأضاف: "سنعمل كحكومة لتلبية وتجسيد التوجهات الرئاسية التي جاءت في كتاب التكليف لإجراء الانتخابات وإعادة غزة إلى حضن الوطن"، موضحًا أنّ ذلك "ينسجم مع رغبة واستعداد السلطة لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المشروع الوطني وعمليات السطو على قرارات الشرعية الدولية من قبل الإدارة الأمريكية".
وبشأن إجراء الانتخابات في غزة، قال ملحم: "إنّ القطاع حاضر في كل تفاصيل المشهد الفلسطيني"، لافتاً إلى أنّ "الحكومة تقدم كل ما من شأنه التخفيف عن أهلنا في غزة، والاستعداد لتجديد الشرعيات عبر بوابة الانتخابات وصندوق الاقتراع".
وأشار إلى ضرورة أنّ تشمل الانتخابات جميع الأراضي الفلسطينية في غزّة والقدس والضفة الغربية، كوحدة واحدة، مستطردًا: "بهذا نكون قد عملنا على تحصين وتصليب الآداء الوطني بمواجهة كل التحديات".
وفي ما يتعلق بالقدس، جدّد المتحدث باسم الحكومة التأكيد على وجوب "أنّ تكون حاضرة في المشهد الانتخابي مثل غزّة".
وأوضح أنّ الحكومة ستبدأ الإجراءات بالتعاون مع الأصدقاء في العالم؛ كي تتحمل "إسرائيل" مسؤولية أي محاولة لتعطيل التوجه الفلسطيني والانتخابات.
كما أكّد على أنّ التعددية قرينة الديمقراطية، ولا بد من ممارستها بسقوفها العالية عبر بوابة الانتخابات، مُشيرًا إلى"من يحاول أن يعطل هذا المبدأ يتحمل المسؤولية".
واختتم حديثه بالقول: "إنّ إسرائيل ستكون معزولة أمام العالم كونها تقف أمام التحول الديمقراطي الفلسطيني".
وكشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 26 سبتمبر 2019، أنّه سيُعلن فور عودته من نيويورك عن موعد لإجراء الانتخابات العامة، داعياً الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة للإشراف على إجراء هذه الانتخابات، لأنّه سيحمل أي جهة تسعى لتعطيل إجرائها في موعدها المحدد المسؤولية الكاملة.