وجهت الحركة الإسلامية في بيت المقدس مساء اليوم السبت، رسالة إلى أهلنا وشعبنا وأبناءنا في القدس والداخل الفلسطيني المحتل، داعيةً إياهم إلى مزيد من الحشد والرباط والثبات في المسجد الأقصى المبارك اعتبارًا من يوم غد الأحد وحتى انتهاء موسم الأعياد اليهودية.
وقالت الحركة الإسلامية في بيان صحفي، إنّ هذه الدعوة للرباط بالأقصى تهدف إلى تفويت الفرصة أمام الاحتلال لمخططه بثبيت واقع جديد وادّعاءات مزعومة في المسجد المبارك، داعية قيادات القدس ومرجعياتها الوطنية الدينية لأن يكونوا في مقدّمة المرابطين بالأقصى والمدافعين عنه.
وأشارت إلى أن هذه الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى تأتي متزامنة مع الذكرى الـ19 لانتفاضة الأقصى، التي اندلعت في أعقاب اقتحام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، لافتة إلى أن "الاحتلال لم يتعلّم من دروس هذه الانتفاضة التي كادت تعصف بدولة الكيان الغاصب".
وثمنت الحركة الإسلامية في بيانها ثبات أهالي القدس وصبرهم ورباطهم أمام ظلام السجن ومرارة الإبعاد وهدم البيوت والغرامات الباهظة التي فرضها الاحتلال عليهم.
وكانت ما تسمى بـ "جماعات الهيكل" المزعوم دعت أنصارها وجمهور المستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى المبارك غدًا الأحد، عشية ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية".
وسيشارك في تلك الاقتحامات عشرات الحاخامات وكبار أعضاء "جماعات الهيكل"، وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
وشرعت هذه الجماعات المتطرفة بتكثيف دعواتها لتنفيذ الاقتحامات وتعميمها عبر مواقعها الاعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها، مؤكدة التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات.