"الأوضاع قريبة من الانفجار"

مسؤول إسرائيلي: نقف على برميل متفجرات في قطاع غزّة

الجيش على حدود غزة
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أكّد رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العميد درور شالوم، على أنّ إسرائيل تقف اليوم على برميل متفجرات في قطاع غزّة.

وأضاف العميد شالوم: "الأوضاع هناك على حافية الهاوية وهي قريبة من الانفجار في أي لحظة رغم أن حماس وإسرائيل غير معنيتين بحصول ذلك".

وأوضح: "حماس تبحث عن تهدئة طويلة الأمد، ولكنها تستعد في الوقت ذاته لمواجهة مستقبلية كبيرة، وفي المقابل تعمل إسرائيل لتجهيز نفسها لمثل هذه المواجهة، وتبعاتها، آخذة في الاعتبار أن تؤدي مواجهة كهذه إلى انهيار حماس ونشوء حالة فوضى مطلقة في القطاع، تجعله مثل الصومال".

وأشار إلى أنّ إسرائيل تقترب من سقف الحرب، مُحذّراً من أنّ الصورة كئيبة أكثر وأنّ بعض الحملات العسكرية ستكون مصحوبة بأجهزة إنذار.

وذكر: "الأمر استغرق الكثير من الوقت حتى أدركوا أنّ يحيى السنوار زعيم حماس في غزة هو مختلف ولا يبحث عن ما أسماه (الإرهاب)، حيث إن الإستراتيجية التي جلبها هي أكثر تحدياً فهو لم يقفز من نفق بل ارتدى بدلة وجلب الجماهير الحاشدة إلى السياج وهنا نحن ننقل الحقائب إلى غزة".

وشدّد على أنّ المشكلة الرئيسية في غزة هي اقتصادية ومدنية وإنسانية، وحركة حماس فهمت هذا أيضاً، وقالت سابقاً إنّ الإسلام هو الحل ولكنه من المستحيل إطعام الجماهير أو دفع الكهرباء بهذا، ولذلك بدأت البحث عن طرق أخرى.

واستدرك: "حركة حماس تُريد التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد لكن بدون اعتراف، على الرغم من أنه من غير الواضح بالنسبة لي كيف سيوقف هذا تضخيم حماس، وذلك نحن نوصي بدفع ترتيبات التهدئة، لكي نسمح لهم برفع الرأس فوق المجاري".

وفيما يتعلق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، بيّن أنّه يرى صعوبة في "رؤية بديل يقدم مواقف معتدلة وعملية مثل الرئيس (أبو عباس)، مستدركًا بالقول: "لذلك يجب أن يأخذ ذلك في عين الاعتبار".