بدأت السعودية بفتح أبوابها لاحتضان السياح من كل البلاد، حيث ينتظر هولاء السياح مواسم سياحية عدة يتم تنظيمها في معظم مدن ومناطق المملكة.
وتزخر مواسم السعودية بالعديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية المليئة بألوان الفرح والبهجة والمستمرة على مدار العام.
وتسعى الرياض من خلال المواسم السياحة إلى تحويل المملكة لإحدى أهم الوجهات السياحية في العالم لاستقطاب السياح من كافة أنحاء الأرض.
وأطلقت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مواسم السعودية، في نسختها التجريبية مطلع العام الجاري، متضمنة 11 موسماً سياحياً تغطي معظم مناطق المملكة، في خطوة هي الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي.
وتشمل الموسم، موسم المنطقة الشرقية وموسم شهر رمضان المبارك وموسم عيد الفطر وموسم جدة وموسم الطائف وموسم عيد الأضحى وموسم اليوم الوطني وموسم الرياض وموسم الدرعية وموسم العلا وموسم حائل.
ويعد قرار التأشيرة السياحية الجديدة، الذي أعلنت عنه السعودية نهاية الأسبوع الماضي نقلة نوعية بالنهوض بالقطاع السياحي في البلاد.
كما تعد المواسم السياحية في السعودية الغنية بتنوعها فرصة للزوار لاكتشاف كنوز المملكة التاريخية والتراثية والثقافية، إلى جانب تضاريسها الطبيعية المتنوعة.
وبات بإمكان مواطني أي بلد التقدم بطلب للحصول على تأشيرة السياحة، فيما يسمح لمواطني 49 دولة بدخول الأراضي السعودية بعد الحصول عليها إلكترونيا.
وكانت المملكة قد أعلنت احتفالية نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الرياض، بعنوان "أهلا بالعالم"، عن استقطاب 115 مليار ريال في الاستثمار في قطاع السياحة بالمملكة.
ويرى مختصون في قطاع السياحة هذه الخطوة، أنها "نقلة نوعية" للنهوض بهذا القطاع، نظراً لما تتمتع به السعودية من تنوع جغرافي فريد ومرافق سياحية مميزة.
وقد عملت المملكة منذ سنوات على تهيئة البيئة المناسبة لقطاع السياحة، بتسجيل عدد من المواقع الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي "اليونسكو"، وتحويل أجزاء من ساحل البحر الأحمر إلى منطقة جاذبة للسياح، وهي جزء من خطة طموحة لتنويع الاقتصاد، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.