قال خبير الشؤون الإسرائيلية فادي عبد الهادي “إن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوات كبيرة لمخيم جنين بالضفة المحتلة لم يكن الهدف منه اعتقال مجدي أبو الهيجاء وشقيقه علاء لأنهما يخططان لتنفيذ عملية ضخمة بعد أيام بل إن جيش الاحتلال أراد اختبار المقاومة في المخيم.وأوضح أن الاحتلال يريد أن يعرف مدى دقة المعلومات التي يرسلها عملائه في المخيم من إعادة تسليح المقاومة في مدن الضفة، إضافة إلى أنه يريد أن يعرف ماذا حدث من تغير بعد عملية السور الواقي التي قام بها جيش الاحتلال في الضفة الغربية بتاريخ 29 مارس 2002.
وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى أن اقتحام جنين ليلة أمس تمت وفقا لمعلومات جمعها عملاء الاحتلال عن مدى تسلح عناصر المقاومة داخل المخيم من جميع الفصائل الفلسطينية وتأكيدا على ذلك كان تواجد كبير لضباط الشاباك برفقة القوات الإسرائيلية الخاصة.
ولفت إلى أن عملية الاشتباك بين قوات الاحتلال وشباب المقاومة في محورين قرب منزل القيادي بسام السعدي وقرب منزل مجدي أبو الهيجاء وإصابة الجندي الإسرائيلي بصورة خطيرة دفعت قائد القوة الإسرائيلية المقتحمة لإعطاء تعليماته لقوات الجيش للانسحاب فورا من جنين حيث أدركت صحة المعلومات عن تسلح جنين مجددا.
ووفقا للخبير عبد الهادي فجيش الاحتلال لن يمر مرور الكرام على ما يسميه الاحتلال بعودة البنية التحتية المسلحة للفصائل الفلسطينية داخل جنين بل إن قيادة جيش الاحتلال ستعيد الكره مره أخرى لتقتحم جنين في إطار سياستها المعلنة القضاء على البنية التحتية للإرهاب حسب وصفها للمقاومة، وليس من المستبعد أن تكون مدنية أخرى من مدن الضفة هي الهدف الثاني لاجتياحها في الوقت القريب فعلي الرغم من الهدوء النسبي في الضفة الغربية إلا ان الجيش الإسرائيلي يشعر بتنامي العمليات ضده وضد المستوطنين بوتيرة مرتفعه يوميا بعد يوم.