احتشد أهالي الأسرى والمتضامنون معهم من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، في وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبوا خلال الوقفة التضامنية، جماهير الشعب الفلسطيني إلى مساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم في هذه المرحلة التي يخوض فيها بعضهم إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من شهرين.
وشدد أهالي الأسرى، على أنه آن الأوان ليكون هناك حراك شعبي أكثر انتشارًا واتساعًا للتضامن مع الأسرى ودعم صمودهم في معركة الأمعاء الخاوية.
وقالت شقيقة الأسير المضرب عن الطعام طارق قعدان من سكان بلدة عرابة بمحافظة جنين، إن "شقيقها وصل لمرحلة الخطورة في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 63 يوما على التوالي، ولم يعد قادراً على الحركة نهائيا، وأصبح يعاني من وضع صحي صعب تفاقم بعد تعرضه مؤخرا لوعكة صحية إثر سقوطه على الأرض وحدوث كسر في رجله اليمنى، وأوجاع شديدة في المعدة جعلته يستفرغ عدة مرات في اليوم، ولا يستطيع النوم ويعاني من ضعف في البصر وصداع شديد".
وشددت على ضرورة الالتفاف حول قضية الأسرى العادلة ، وقالت: "أسرانا يموتون ولا أحد يحرك ساكنا، اكتفينا من صمت، أين الجميع من إضراب الأسرى؟ نريد تحركا عاجلا لإنقاذهم".
وأكد والد الطفل الأسير زيد أحمد بعجاوي من بلدة يعبد في محافظة جنين، أن سلطات الاحتلال ما زالت تعتقل ابنه البالغ من العمر (15 عاما)، والذي اعتقلته منذ 21 يوما، وأخضعته للتحقيق في مركز التحقيق في الجلمة مدة 15 يوما، مشيرا إلى أنه تم إبلاغه من قبل محامي هيئة شؤون الأسرى، وممثل عن الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين، أنه تم نقله إلى قسم الأشبال في سجن مجدو، وأن معنوياته عالية، رغم ما واجهه من تحقيق من أعتى المخابرات في العالم.
وأشار إلى أنهم بانتظار محاكمة نجله في الثالث من الشهر الجاري، آملًا بالإفراج عنه وعن جميع الأسرى الأطفال، ليتسنى لهم ممارسة حقوقهم الطفولية أسوة بأطفال العالم.