أصدرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، توضيحاً بشأن الأنباء المتداولة بشأن تصويت الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء، على اقتراح حجز المساعدات المالية للوكالة.

وأكد الناطق باسم "أونروا" سامي مشعشع في تصريحاتٍ صحفية، على أن لجنة الميزانية التابعة للبرلمان الأوروبي ستصوت اليوم على ستة تعديلات مقترحة لميزانية الاتحاد الاوروبي للعام 2020.

وأضاف مشعشع: "هذا النمط من التصويت داخل الاتحاد الأوروبي يعتمد على نظام الأغلبية البسيطة لتمرير أي تعديل، وحال التصويت على أي تعديل داخل اللجنة تحال التوصية إلى الجلسة العمومية في البرلمان الأوروبي لاعتمادها من عدمه خلال انعقادها أواخر شهر تشرين الأول/نوفمبر الجاري".

وتابع مشعش: "الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر متبرع لأونروا خلال العامين 2018 و 2019 وتوظف تبرعاته السخية في دعم ورفد خدماتنا التعليمية والصحية وغيرها من الخدمات الحيوية لأكثر من خمسة مليون ونصف المليون لاجئ، وقد لعب الاتحاد دورًا محورياً في حشد الدعم للاجئ فلسطين في غياب حل لمأساتهم".

واختتم مشعشع حديثه؛ قائلاً: "بطبيعة الحال فأنه من المألوف أحياناً أن تتم مناقشة تمويل المساعدات الإنسانية والتنموية داخل البرلمانات، و(أونروا) منخرطة حالياً مع شركاؤها في الاتحاد الاوروبي لضمان تمويلها للعام 2020".

من جانبه، أكد المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، أن لجنة ميزانية البرلمان الأوروبي ستصوت اليوم في بروكسل على التعديلات التي أدخلت على ميزانية الاتحاد الأوروبي 2020.

وأوضح أبو حسنة في تصريحات إذاعية، أن عملية التصويت تتم بأغلبية بسيطة، وستذهب نتيجة التعديلات المقترحة (إذا تم التصويت عليها) إلى الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لاعتمادها في نهاية شهر أكتوبر القادم. 

وأضاف: إن "الاتحاد الأوروبي أكبر مانح فردي للأونروا في عامي 2018 و 2019، حيث لعب دوراً حاسماً في الحفاظ على التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحيوية الأخرى لصالح 5.5 مليون لاجئ فلسطيني كما لعب الاتحاد دوراً حاسماً في حشد الدعم للاجئين الفلسطينيين في غياب حل لمحنتهم".

وتابع: "ليس غريباً إجراء مناقشات في البرلمانات حول التمويل الإنساني والإنمائي"، موضحًا أن الأونروا حاليًا مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وفي البرلمان الأوروبي لضمان حماية تمويلها لعام 2020.

ومن المقرر، أن تصوت لجنة الموازنة في البرلمان الأوروبي في بروكسل، ظهر اليوم الثلاثاء، على اقتراح تقدمت به عضو البرلمان الأوروبي عن المجموعة الديمقراطية المسيحية (آنا فوتجا)، لحجز مساعدات تبلغ 100 مليون يورو، يرسلها الاتحاد الأوروبي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في العام 2020، على إثر ما سمّته سوء إدارة.