تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شعوره الشخصي بان شرعيته القانونية ( اهترأت ) وبان الحاجة ملحة للانسحاب من المشهد وترتيب الاوضاع بما يضمن عدم حصول صراع للحفاظ على وحدة حركة فتح ومؤسسات منظمة التحرير .
وابلغ عباس شخصيات سياسية اردنية التقاها في عمان على هامش زيارته الاخيرة للأردن بانه يريد ان يتحول الى مواطن وانه سينسحب بعد ترتيب الاوضاع في اللجنة التنفيذية للمنظمة واجتماعات المجلس الوطني مشيرا لضجره شخصيا من ترديد نغمة واسطوانة شرعية الرئيس والرئاسة .
لقاءات عباس مع المسؤولين والبرلمانيين الاردنيين كانت اكثر صراحة في المرة الاخيرة من اي وقت مضى فقد كشف النقاب عن ان الاردن هو الذي طالبه العام لماضي بتوقيع وثيقة تضمن الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى والمقدسات في القدس مبلغا بانه تجاوب في هذا الشأن مع مطلب اردني حرصا على العلاقات المشتركة ودون اي نقاش وحتى لا يشعر الاشقاء في عمان بان السلطة ضد مسؤوليتهم في ادارة المقدسات .
افصاحات عباس في عمان تضمنت الاشارة لعدم وجود خلافات حقيقية مع الاردن معتبرا ان المشكلة الوحيدة من جانبه تمثلت في الاسابيع القليلة الماضية في اصرار وزير خارجية الاردن ناصر جودة على الثقة المبالغ فيها بوزير الخارجية الامريكي جون كيري .
عباس هنا افاد بان كيري يكثر من الكلام ولم يقدم للفلسطينيين شيئا يمكن الاعتماد عليه والمشكلة الوحيدة مع الاردن كانت حماس ناصر جودة المفرط تجاه الوزير كيري ودون ذلك لا يوجد مشكلات من اي نوع .
عباس شدد ايضا على انه تعب شخصيا ويشعر بالإرهاق ويريد العودة للاسترخاء مع عائلته كمواطن عادي وترك القيادة لجيل جديد وهو أمر عرضه الرئيس الفلسطيني ايضا على العاهل الملك عبد الله الثاني الذي رفض بدوره خيار عباس في الاستقالة او الانسحاب.
فوق ذلك عبر عباس عن رفضه لاقتراحات بعقد الاجتماع المثير للجدل للمجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة الاردنية عمان مصرا على عقده في رام الله وسط شروحات للموقف تتضن اصرار الرئيس عباس على اجندته في هذا الموضوع ورغبته في اتخاذ قرارات الانتقال السريع نحو الوضع الجديد بمن حضر من اعضاء الوطن ودون الغرق في حسابات الفصائل وبشكل يضمن للرئيس التنحي .
خيارات عباس في حال الاخفاق بعقد الاجتماع في رام الله ستكون الجزائر