التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مديرة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في الضفة الغربية غوين لويس، وبحثا أوضاع اللاجئين في المخيمات، خاصة مدينة القدس، وأبرز المشاكل التي تواجهها وسبل معالجتها.
كما ناقش الطرفان، خلال اللقاء الذي جرى بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، التحديات التي تواجه عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وانعكاس عجزها المالي على الخدمات المقدمة للاجئين.
وشدد أبو هولي، على أن الأولوية لدى المنظمة حشد الدعم المالي والسياسي لتجديد تفويض ولاية عمل "الأونروا"، وسد العجز المالي في ميزانيتها، بما يضمن استمراريتها في تقديم خدماتها، ويحفظ كرامة اللاجئين لحين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 وفقا للقرار 194.
وأضاف: "أن دائرة شؤون اللاجئين تعمل مع الدول المضيفة لدعم الوكالة في مواجهة استهدافها للحفاظ على وجودها".
ولفت إلى أن تصويت لجنة الموازنة في الاتحاد الأوروبي بالإجماع على رفض مقترح قطع المساعدات عن "الأونروا"، قطع الطريق أمام تمرير مخطط القضاء على وجودها من خلال تجفيف مواردها المالية، وحمل مؤشرات إيجابية نحو التصويت لصالح تجديد تفويضها.
وأشار أبو هولي إلى أن دائرة شؤون اللاجئين تتابع أوضاع اللاجئين في القدس المحتلة، خاصة مخيم شعفاط في ظل استهدافه من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وعمل "الأونروا" هناك.
من جهتها، ثمنت لويس جهود الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير، ودائرة شؤون اللاجئين في مؤتمر التعهدات لكبار المانحين بنيويورك، والتحرك الدبلوماسي الفاعل باتجاه دعم تجديد تفويض عمل "الأونروا"، وحشد الدعم المالي لها، رغم الظروف والأزمات المالية التي تمر بها دولة فلسطين.
واستعرضت نتائج زيارتها لمخيمات الضفة بما فيها القدس المحتلة، مؤكدة أن "الأونروا" ستواصل مهامها في تقديم خدماتها للاجئين وتحسين جودتها ونوعيتها.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون، ومدير دائرة "الأونروا" بدائرة شؤون اللاجئين بالضفة كنعان الجمل، ومسؤول دائرة الاتصال في "الأونروا" كاظم أبو خلف، الاتفاق على استمرارية التنسيق اليومي، لمتابعة المستجدات المرتبطة بقضية اللاجئين و"الأونروا".