ان مبادرة الفصائل الفلسطينية الثمانية، والتي قُدمت قبل عدة أيام، الى حركتي فتح وحماس تعتبر احد الوسائل الديمقراطية لإنهاء الانقسام البغيض، الذى الحق الضرر الفاحش والجسيم بالقضية الفلسطينية، وبالشعب الفلسطيني الصامد، في الداخل والشتات .
كما ان الانتخابات تعتبر احد الوسائل الديمقراطية، في توحيد وتوحد الكل الفلسطيني، وانهاء الانقسام الذى ذاق مرارته الشعب الفلسطيني، وهى تعتبر اقصر الطرق لانهاء هذا الانقسام البغيض، واعطاء الشعب الفلسطيني العربي حقة الدستورى والقانونى فى قول كلمته باختيار قيادتة، وهو صاحب كلمة الفصل ، وهو مصدر السلطات "التنفيذية والتشريعية والقضائية"، كما نصت على ذلك اهم قاعدة دستورية يقوم عليها العمل الديمقراطى فى القانون الاساسى.
اليوم على الكل الفلسطيني ان يتحمل الواجب الوطنى والمسؤولية الفردية والجماعية اتجاه انهاء الانقسام، وتوحد المؤسسات الفلسطينية وتوحيد مكونات الشعب، وعلية يتوجب على كل الفصائل الفلسطينية، والاغلبية الصامتة من ابناء الشعب الفلسطيني، وعليهم جميعآ ان يقوموا بالضغط على حركتى فتح وحماس والسيد الرئيس محمود عباس ابومازن لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام 2017، واصدار مرسوم رئاسى لاجراء الانتخابات، حيث انهما وقعتا على اتفاق 2017 بمحض ارادتهما، وبدون ادنى ضغط او اكراه من احد على اى من الطرفين.
ان الحكومة الفلسطينية عليها اليوم واجب وطنى وديمقراطى، بأن تبدأ فى تنفيذ اتفاق 2017 حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من اختيار قيادة التى تمثله على المستوى المحلى والاقليمى والدولى، وان يكون الشعب هو الحكم فى اختيار من يمثله ، وبالتالي فان ممارسة الديمقراطية ، واجراء الانتخابات، هي الحل الوحيد لانهاء الانقسام ، واجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
واخيرا اتمنى على الجميع ان يضع مصلحة الكل الفلسطيني على مصلحة الجزء ، وان يضع مصلحة الوطن على مصلحة الحزب او الحركة، وتقديم المشروع الوطنى على مشروع الحزب او الحركة.