أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إن موعد إجراء الانتخابات العامة تأخر كثيرًا.
وقال الرئيس عباس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الذي عقد في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله، إن "موعد إجراء الانتخابات العامة تأخر كثيرًا بعد محاولتنا ذلك كثيرًا، لكن للأسف الشديد لم ننجح، لكننا سنبقى نحاول إلى أن ننجح".
وبيّن أن جملة من القضايا الملحة التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع، وأبرزها الدعوة لإجراء انتخابات عامة، والتي أعلن عنها في خطابه بالدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف الرئيس: "هناك نشاطات ولقاءات كثيرة ومفيدة قمنا بها في الأمم المتحدة مع عديد من زعماء العالم والدول العربية، وشخصيات سياسية دولية، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش".
وفي حديثه عن قرصنة الاحتلال لعائدات الضرائب، قال الرئيس: "ما زلنا نعاني وما زالت أموال الشهداء والأسرى والجرحى محتجزة لدى إسرائيل، ورغم الاتصالات الكثيرة من قبلهم للبحث عن حلول إلا أننا قلنا لهم إن أي حل يستثني الشهداء والجرحى والأسرى مرفوض بشكل نهائي".
وجدد تأكيده على موقفه الثابت من هذه القضية، مصيفاُ: "تحدثنا عنه أمام الأمم المتحدة ونقولها هنا وأمام الإعلام رغم أننا نعاني لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن أقدس ما لدينا وهم الشهداء والجرحى والأسرى".
وفي سياقٍ آخر، أشار الرئيس إلى أن ما حصل قبل يومين في البرلمان الأوروبي من تصويت على قضية "أونروا"، يؤكد أن العالم يقف إلى جانب الحق أحيانًا، مردفاً: "لذلك سنبقى نعمل حتى يعترف العالم بالحق بشكل كامل دائمًا وليس أحياناً".
وتابع: "كنا نخشى أن تصوت بعض الدول الأوروبية أو النواب الأوروبيين ضدها، لكن من حسن الحظ جرى التصويت وكان ممتازًا.
وبشأن الموقف الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية، قال الرئيس: إن "موقف أوروبا جيد فيما يتعلق برؤية حل الدولتين وصفقة العصر، وكثير من الزعماء الأوروبيين منهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بلجيكا، ورئيس وزراء هولندا، ورئيس وزراء اليونان، ووزير خارجية الاتحاد الروسي، والنرويج، تحدثوا عن هذين البندين، وموقفهم كان وما زال واضحاً".
وأضاف: "أتمنى ألا نخطئ لأن أي خطأ منا سيحسب علينا شيئا كبيرًا جدًا، وبالتالي علينا أن نسير ونحن على الصراط المستقيم، حقنا يجب أن نحافظ عليه لا نتنازل عنه، ولا نعتدي على حقوق الآخرين".
وحول العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، شدد الرئيس على أن العلاقة معهم لم تتغير، ولم يحصل معهم أي لقاءات أو اتصالات.
وأضاف: "قلنا لهم يجب أن تقولوا كلمة على الأقل في رؤية الدولتين، والقدس الشرقية، والشرعية الدولية، ودون هذا لا ضرورة للحديث لأن موقفهم لم يتغير وموقفنا كذلك، وأرسلنا هذا أكثر من مرة مع الذين تحدثوا إلينا في هذا الموضوع".