انطلقت مساء اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة وسط رام الله، دعمًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري، وتنديداً بالجريمة التي تعرض لها الأسير سامر العربيد، الذي تعرض للتعذيب أثناء التحقيق معه ونقل على إثرها إلى المستشفى.
وتقدم المسيرة أهالي الأسرى وممثلو القوى الوطنية والإسلامية، إلى جانب العشرات من المواطنين، رفعوا خلالها العلم الفلسطيني، وصور الأسرى المضربين، والأسير العربيد، كذلك الشعارات المطالبة بنصرة الأسرى، والداعية لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه شعبنا.
ودعا المشاركون أبناء شعبنا إلى دعم الأسرى، والمشاركة في الفعاليات المساندة لهم، خوفا من استفراد إدارة سجون الاحتلال بهم، منددين بالصمت الدولي تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحقنا، داعين المؤسسات الحقوقية والإنسانية للوقوف عند مسؤولياتها تجاه شعبنا.
وأشار المشاركون بصمود الأسرى رغم ما يتعرضون له من تعذيب ومعاملة غير إنسانية على أيدي المحققين.
يشار إلى أن الأسير العربيد، اعتقل في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي من منزله في مدينة رام الله، وخضع لتحقيق قاسٍ، تسبّب بتدهور حالته الصحية، ويمكث الآن في مستشفى (هداسا) في القدس.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه اعتقل سامر العربيد وسلمه إلى محققي الـ "شاباك" وهو سليم تماما. وحمل "الشاباك" مسؤولية تدهور حالته الصحية، وفق ما أفادت به الإذاعة العبرية الرسمية.
ويذكر أن ستة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام أقدمهم الأسير أحمد غنام من مدينة دورا في الخليل، الذي مضى على إضرابه (82 يوما) ويعاني من سرطان الدم وضعف في المناعة، والأسير إسماعيل علي من بلدة أبو ديس وهو مضرب منذ (72 يوما) ولديه مشاكل صحية والآلام في المفاصل وصداع في الرأس، والأسير طارق قعدان منذ (65 يوما) من بلدة عرابة بمحافظة جنين ويعاني من مشاكل صحية مختلفة.
كما يخوض الأسير مصعب الهندي من قرية تل بمحافظة نابلس إضرابا عن الطعام منذ 11 يوماً، والأسير احمد زهران من قرية دير أبو مشعل بمحافظة رام الله منذ 13 يوماً، والأسيرة هبة اللبدي منذ11 يوماً.