أعلن عضو الكنيست في تحالف "أزرق أبيض" يائير لبيد، عن استعداده التنازل عن اتفاق التناوب الموقع بين رئيس الحزب بيني غانتس، عند توحد احزاب "يش عتيد" و"حوسن ليسرائيل – الحصانة لإسرائيل"، وذلك بشرط إقامة حكومة وحدة وطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع الحزب مساء اليوم الخميس، وقال لبيد "المهم لي أكثر أن تكون حكومة وحدة من أجل الشعب، وألا تكون انتخابات، وأن تبدأ هذه الدولة بعملية شفاء. والتئام للجروح، وتغيير سلم الأولويات".
وحسب الاتفاقيات الموقعة بين مركّبات تحالف "أزرق أبيض"، فإنه بحال فاز التحالف بالانتخابات، فإن رؤساء التحالف غانتس ولبيد سيتناوبان بنصف المدة على رئاسة الحكومة، إلا أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أسفرت عن "تعادل" بين معسكر اليمين واليسار-وسط، ما حال دون تنفيذ الاتفاق.
والسيناريو الأقرب في حالة "التعادل" هذه، إقامة حكومة وحدة وطنية، تستجوب تناوبا بنصف المدة على رئاسة الحكومة، ولكن بين غانتس وأحد قادة معسكر اليمين، وعليه فإن تنازل لبيد عن التناوب، يمهّد الطريقة لانفراجه الأزمة السياسية في إسرائيل.
وقال غانتس في مستهل الجلسة:" إننا نعمل وسنبذل اقصى جهودنا حتى يتم إقامة وحدة واسعة ومستقرة نحو كنيست فعالة"، مضيفًا "إسرائيل مشغولة أكثر من اللازم بالانتخابات، اجتمعت مع نتنياهو مرتين لكن انطباعي انه بدل من الاهتمام بمواطني إسرائيل هو يحاول جري نحو لعبة من المتهم".
وحسب تصريحات غانتس، هناك جهات بدأت تطالب منذ اليوم أن تجرنا إلى انتخابات الكنيست الـ23، متسائلًا:"هل يبدو لكم ذلك طبيعيا؟" لم أجيء إلى السياسة حتى ألعب، الأمر الصواب والجيد هو أن ينشغل رئيس الحكومة بمواطني الدولة وليس بلوائح الاتهام".
وأضاف غانتس "هناك ما يمكن الحديث عنه، هناك خطوط أساسية التي يمكن بناء عليها إقامة وحدة والتي يوافق 80% من مواطني إسرائيل عليها، هناك فرصة لإقامة حكومة وحدة وليس حكومة حصانة".
وقال غانتس لحزبه "أدعو نتنياهو بأن لا يكون متشبثا بموقفه، مضيفًا "سنأخذ زمام الأمور ونقود البلاد لما فيه صالح المواطنين".
وبدوره، قال نتنياهو لأعضاء "الليكود"، "لا يوجد خيار آخر سوى الامتثال لإرادة الشعب وتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة". وأضاف "لقد انتخبني أكثر من مليون شخص لمنصب رئيس الحكومة، كقائد لحزب 'الليكود'. لم يكن ذلك كافيا لتشكيل الحكومة، بيني غانتس حصل أيضًا على أصوات، لكن هذا لا يكفي أيضا لتشكيل الحكومة، لذلك ليس هناك خيار إلا تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة، يبدو أن غانتس يقرر التهرّب من هذا القرار، ويقرر أيضا تغيير العملية الديمقراطية، لن أستجيب لهذا الطلب، يجب أن نسير معًا، هذا ما أتوقعه من جميع الرفاق هنا".
ورحّب زعيم حزب "إسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان، وزعيمة حزب "يمينا" أيليت شاكيد، بتنازل لبيد عن التناوب برئاسة الحكومة.
واجتمع بيني غانتس اليوم مع رؤساء العمل – غيشر، أطلعهم خلال الاجتماع على جميع الجهود المبذولة لإقامة الحكومة واتفقوا على الاستمرار بالتعاون والتواصل. واجتمع اليوم بنيامين نتنياهو صباح اليوم مع ليبرمان وانتهت الجلسة دون حصول أي تقدم، ورفض ليبرمان دعوة نتنياهو الانضمام إلى حكومة وحدة.
ومن جانبه هاجم غانتس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم، قائلًا عبر تويتر:" لا تتمسك بمنصبك سوف نأخذه منك ونقود البلاد، الشعب يريد شخص يهتم به، لا يهتم بقضايا فساده".
وأضاف، يجب أن يكون لديك الوقت لإدارة الكابينت وليس المثول أمام المحاكم، يجب أن يكون لديك وقت للجلوس من أجل تطوير النظام الصحي وليس الجلوس للتشاور مع المحامين.
وأكد غانتس، على أن الشيء الجيد والصحيح للمواطنين الإسرائيليين هو أن يكون لديهم رئيس وزراء مشغولاً بهم وليس بلوائح الاتهام ضده.