"حشد" تعبر عن قلقها إزاء سياسة الاعتقال بحق الأسرى الفلسطينيين

قمع الأسرى
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، عن قلقها لاستمرار سياسة الاعتقال التعسفي والتعذيب والمعاملة القاسية والإهمال الطبي التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.

كما عبرت عن قلقها إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير “سامر العربيد”، وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة قد تهدد حياته في أي لحظة.

ووجهت الهيئة الدولية(حشد)، نداء عاجل للأمين العام للأمم المتحدة؛ والأمين العام لمنظمة جامعة الدول العربية؛ والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي؛ ورئيس المجلس الأوروبي؛ والمفوضة السامية لحقوق الإنسان؛ والمقرر الخاص بمسألة الاحتجاز التعسفي؛ ومقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ وممثلين عن المنظمات الحقوقية غير الحكومية الدولية.

وطالبت الهيئة الدولية(حشد)، خلال نداءها بضرورة التحرك الفوري والجاد لإنقاذ حياة المعتقل الفلسطيني “سامر العربيد”، (44) عاماً، من أجل ضمان وقف حالات حرمان الفلسطينيين من الحرية تعسفاً، أو بأية طريقة أخرى تتنافى مع المعايير الدولية ذات الصلة باحترام حقوق الإنسان.

وبحسب محامي المعتقل “سامر العربيد”، فإن المعتقل المذكور، ما زال مغيباً عن الوعي، ويتنفس اصطناعياً، ويقبع الآن في مستشفى (هداسا)، حيث شكي حين عرضه على المحكمة العسكرية التي مدد اعتقاله لمدة (8) أيام، من أنه يشعر بآلام شديدة في الرقبة والحلق، ولا يستطيع بلع أي نوع من الطعام، على إثره تم نقله إلى المستشفى، ليتضح أنه يعاني من كسور في أضلاع الصدر، وفقاً للتقرير الطبي الذي أشار إلى وجود آثار تعذيب، وتحقيق عنيف بشكل واضح.

وبحسب معطيات هيئة شئون الأسرى والمحررين، وهي هيئة وطنية متخصصة بحقوق الأسرى الفلسطينيين”، بتاريخ: 2 أكتوبر 2019، فإن الأسير “سامر العربيد” قد تعرض لتعذيب شديد أثناء الاعتقال وخلال التحقيق معه، ما أدى إلى إصابته بنزيف رئوي وكسور في الأضلاع، ورضوض في جميع أنحاء جسده، إضافة إلى إصابته بفشل كلوي، على أثره تم نقله إلى المستشفى وهو في حالة إغماء تام.

وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية مارست جريمة حقيقية، ومكتملة الأركان بحق الأسير المذكور، تحت غطاء قضائي فاضح، بعدما تم استصدار قرار من “المحكمة العليا بدولة الاحتلال الإسرائيلي”، يقضي بجواز استخدام أساليب تحقيق استثنائية بحق الأسير “العربيد”، وذلك خلافاً لكل المواثيق الحقوقية الدولية.

وأكدت على أن القضاء الإسرائيلي لهو حلقة من حلقات التنكر لحقوق الفلسطينيين، بشكل يتعارض مع استقلالية القضاء كملاذ أخير للضحايا.

كما طالبت الهيئة الدولية (حشد) ببذل المزيد من الجهود عبر أخذ إجراءات عملية وفورية من شأنها إنقاذ حياة المعتقل الفلسطيني “سامر العربيد”، وذلك قبل فوات الأوان، من خلال الضغط على السلطات الاسرائيلية لأجل احترام التزاماتها الدولية، فيما يتعلق بحقوق الانسان، وعدم جواز احتجاز الفلسطينيين تعسفياً، وبما يضمن الافراج عن الأسير “العربيد”، ومحاسبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة.

وأشارت إلى أن الأسرى وسائر المحرومين من الحرية يتطلعون لدوركم الفاعل، بما يضمن الإفراج عنهم فوراً، انسجاماً مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وولايتكم القانونية الدولية. يذكر أن حوالي (73) أسيراً فلسطينياً قتلتهم سلطات الاحتلال، بعد تعريضهم للتعذيب والمعاملة القاسية والإهمال الطبي المتعمد، وذلك منذ عام 1967 حتى تاريخه، ما ينذر بقتل ضحايا آخرون في ظل استهتار الاحتلال بحياتهم.