عقبَ رئيس المكتب الإعلامي بمفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لحركة فتح، منير الجاغوب، على تصريحات القيادي بحركة حماس في الضفة الغربية، نايف الرجوب، التي قال فيها إنّ "حركة فتح لن تفوز في أي انتخابات قادمة سواء في غزّة أو الضفة الغربية".
وأضاف الجاغوب في تصريح عبر صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" اليوم الأحد: "على ما يبدو أنّ نايف الرجوب يعيش في كوكب آخر لا علاقة له بشعبنا ولا بما تسبّب له به تنظيمُه الرّبانيُّ أي حركة حماس من مآسي تُضافُ إلى العدوان الاسرائيليّ اليوميّ، وتضيّقُ الخناق على أهل غزّة عبر سياسةٍ منظّمةٍ من القمعِ وإرهاب المعارضينَ وتكميمِ الأفواهِ والسطو على الأراضي الحكومية وسرقة الكهرباء والمال العالم وفرضِ الأتاواتِ على الخارجين من القطاع والدّاخلين إليه".
وتساءل: "كيف يتحدّث السيد نايف عن شعبيةِ فتح ويتظاهر بأن حركته تحظى بدعم الشعب؟ إذا كان الأمر كذلك فلماذا تمنعُ حماس الانتخابات بكل أشكالها في غزة وتقاطعُ غالبيّتها في الضفة؟ هل هذا بسبب شعبيّتها التي يتحدث عنها أم خوفاً من الخسارة التي تنتظرها والتي ستكون تعبيراً عن رفض شعبنا لكل ما جرّته عليه من ويلات؟".
وتابع الجاغوب: "قمة الرّياءِ والكذب فقد عبّر عنها ادعاء السيد نايف الرجوب بأنّ الرئيس أبو مازن قد خضع لقرار نتنياهو باقتطاع جزء من أموال المقاصةِ"، مُضيفاً: "للتذكير فقد كان هدف هذه القرصنة هو إجبار شعبنا وقيادته على التخلي عن التزاماتها تجاه الشهداء والجرحى والأسرى، وهو ما لم ولن يتمّ الخضوع له تحت أي ظرف".
وأردف: "لإدعاء بأنّ الهدف من وراء الإجراءات الإسرائيلية هو قطع مرتبات أعضاء حركة حماس بالمجلس التشريعي المنحلّ مثير للسخرية"، لافتاً إلى أنّ إسرائيل حريصة على استمرار تدفق الأموال لحماس بهدف تعزيز انقلابها وتكريس فصل غزّة عن الوطن.
وختم الجاغوب حديثه، بالقول: "إذا كان لدى السيد نايف أدنى شك في ذلك فما عليه سوى انتظار الدفعة التالية من المنحة القطرية التي تصلكم عبر مطار الل" بعد تدقيق وموافقة الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية، وبعد أنّ تزودهم قيادة حماس بكشوف بأسماء المستفيدين منها".
