كشف مكتب التحقيقات الفدرالي، أن قاتلاً مسناً اعترف بارتكابه 93 جريمة قتل أغلبها من النساء "المهمشات والضعيفات"، على مدى 35 عاماً، إنه القاتل المتسلسل الأسوأ في تاريخ البلاد.
وقدم صمويل ليتل، البالغ من العمر 79 عاماً، اعترافا بجرائمه لشرطة تكساس، بينما يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، منذ إلقاء القبض عليه في 2014، لقتله ثلاث نساء من لوس أنجلوس.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، إن المدان اعترف حتى الآن بما مجموعة 93 جريمة قتل، معظمها من النساء، في الفترة ما بين 1970 و2005.
وحتى الآن، ربط مكتب التحقيقات الفدرالي القاتل بخمسين جريمة قتل، على الرغم من أن جميع اعترافات القاتل المدان موثقة.
وأشار المكتب إلى أن الرجل، الذي يملك تاريخاً من النشاط الإجرامي يعود إلى سنوات المراهقة، اختار قتل "النساء المهمشات والضعيفات اللائي كن في الغالب متورطات في الدعارة ومدمنات على المخدرات".
وكشف مكتب التحقيقات أن أسلوب صمويل في القتل، لا يترك سوى علامات قليلة توضح وقوع جريمة، وهذا يعني أن العديد من جثث ضحاياه لم يتم تحديدها، وأن أسباب الوفاة إما جرعة مخدرات زائدة أو حادث أو غير محدد.
وبدأ تاريخ صمويل مع جرائم القتل في وقت مبكر، منذ سنوات مراهقته، والتي كانت "جرائم بسيطة" مثل السرقة والاحتيال والمخدرات، مقارنة بالجرائم اللاحقة.
ووفقاً لمكتب التحقيقات الفدرالي فإن المحققين يعتقدون أن كل الجرائم التي اعترف صمويل بارتكابها صحيحة على الأرجح، ولهذا أنشأ المكتب موقعا إلكترونيا يتضمن بعض تفاصيل الجرائم المرتكبة، بواسطة اعترافات القاتل التي تم تصويرها.
كما يتضمن الموقع جدولا زمنيا للجرائم وخارطة لمواقع ارتكابها، بالإضافة إلى سلسلة من رسومات الفنانين لملامح الضحايا، "على أمل أن يتذكر شخص ما التفاصيل التي يمكن أن تعزز التحقيقات".
وأشار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن صمويل مريض، ومن المحتمل أن يقبع في السجن حتى وفاته.
ويهدف المحققون الآن إلى تحديد جميع ضحايا القاتل المتسلسل الأسوأ في الولايات المتحدة، من أجل تحقيق العدالة وحل كل القضايا الممكنة التي ظلت غامضة حتى الآن.