أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن بدء العملية العسكرية لقواته في شمال شرق سوريا.
ذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده ستبلغ جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة السورية، بالعملية في شمال شرقي سوريا.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي بالجزائر، إن أردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترمب مطلع الأسبوع بأن أنقرة ستشن الهجوم بعدما أوقفت واشنطن الجهود الرامية لتشكيل "منطقة آمنة" بشمال شرقي سوريا.
فيما قالت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها مساء اليوم: "أطلقت قواتنا المسلحة الباسلة بالتعاون مع الجيش السوري الحر، هجوماً برياً في منطقة شرق الفرات في إطار عملية نبع السلام"، لافتةً إلى أنّ الجيش التركي قصف 181 هدفاً منذ بدء العملية العسكرية.
وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الأربعاء، عن قلقها وانزعاجها حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا للقيام بعملية عسكرية في العمق السوري.
ونقلت الوكالة المصرية الرسمية، عن مصدرٍ مسؤول في الأمانة العامة للجامعة العربية؛ قوله: "إن هذه العملية المُزمعة من جانب أنقرة تمثل انتهاكاً صريحاً للسيادة السورية، وتهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام مزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني".
وأضاف المصدر المسؤول: "إن التوغل التركي في الأراضي السورية يهدد بإشعال مزيد من الصراعات في شرق سوريا وشمالها، وقد يسمح باستعادة تنظيم داعش الإرهابي لبعض قواته".
وأكد على أنّ التدخلات الأجنبية في سوريا مدانة ومرفوضة أياً كان الطرف الذي يمارسها، وأن المطلوب الآن هو إعطاء دفعة للعملية السياسية بعد تشكيل اللجنة الدستورية، وليس الانخراط في مزيد من التصعيد العسكري.