قُتل ثلاثة أطفال سوريين وسيدة، مساء اليوم الأربعاء، جراء سقوط قذيفة أطلقها الجيش التركي صوب أحد المنازل في حي البشيرية بمدينة القامشلي السورية، وذلك بحسب ما أوردته وكالة "سانا" الروسية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في ساعة سابقة من مساء اليوم، بدء عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، حيث أطلق عليها اسم "نبع السلام".
وكشفت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أنّ تركيا تشنّ عدواناً على أراضي سوريا، موضحةً أنّه بدأ على منطقة رأس العين شمال سوريا، بالإضافة إلى قصف جوي ومدفعي مكثف على مدينة "رأس العين".
وفي السياق ذاته، ناشدت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد الولايات المتحدة، وحلفاءها بإقامة "منطقة حظر طيران" لحمايتها من الهجمات التركية في شمال شرق سوريا، مُبيّنةً أنّها أظهرت حسن النية تجاه اتفاق آلية الأمن بين الولايات المتحدة وتركيا، إلا إنّ ذلك ترك الأكراد دون حماية.
يُذكر أنّ الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبّرت عن قلقها وانزعاجها حيال الخطط المعلنة والاستعدادات الجارية من جانب تركيا لتنفيذ العملية العسكرية في العمق السوري، مُؤكّدةً على أنّها انتهاكاً صريحاً للسيادة السورية، وتُهدد وحدة التراب السوري، وتفتح الباب أمام مزيد من التدهور في الموقف الأمني والإنساني.
