استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الغزو التركي" لشمال سوريا، مُحذّرةً من تحوّله إلى احتلالٍ نهائي في ضوء ما وصفته بالأطماع التركية في الأراضي السورية، لافتةً إلى أنّها لم تتوقف منذ اقتطاع لواء الإسكندرون، وضمه إلى تركيا عام 1939.
وقالت الجبهة في بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة منه اليوم الخميس: إنّ "هذا الغزو العسكري الُمنسّق مع الإدارة الأمريكية، غير معزول عن الأهداف التي وقفت وراء دعم قوى الإرهاب في سوريا من قبل هاتين الدولتين ودول أخرى عديدة، لإضعاف الدولة الوطنية السورية والمس بدورها وسيادتها ووحدة أراضيها، وإقامة كانتونات فيها تُمهّد لتقسيمها على أسسٍ عرقية ومذهبية".
وطالبت الشعوب العربية وقواها الحيّة باتخاذ مواقف وإجراءات شاجبة للغزو التركي، وداعمةً لسوريا الشقيقة في الدفاع عن شعبها وأراضيها كافة.
ودعّت أيضاً جامعة الدول العربية، التي سينعقد مجلسها الوزاري يوم السبت المقبل إلى عدم التعامل مع "الغزو" التركي انطلاقًا من الموقف والعلاقات السلبية لبعض دول الجامعة مع تركيا، بل من منطلق ما يُشكّله هذا الغزو التركي من تهديد للأمن القومي العربي، ومن تهديد لوحدة وسلامة أراضي دولة عربية مركزية.
وختمت الجبهة بيانها، بالقول: "مثل هذا الموقف، يتطلب أولاً تصويب خطيئة الجامعة العربية عندما علّقت عضوية سوريا في الجامعة، وعندما تغاضت عن دعم وتشجيع بعض دولها لجماعات الإرهاب فيها، والتنسيق مع تركيا وغيرها من الدول لتنفيذ مخططات تدمير الدولة السورية".
يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس الأربعاء، بدء عملية عسكرية في شمال شرق سوريا، حيث أطلق عليها اسم "نبع السلام".