حذرت لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية في غزة، اليوم الخميس، من التعاطي مع أساليب الاحتلال الممنهجة في الاغتيال المعنوي والنفسي والاجتماعي لأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت في بيانٍ وصل "خبر"، الأجهزة الأمنية ومعها أجهزة المقاومة الأمنية إلى مزيد من الحذر، والقيام بكل ما يلزم لتأمين أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومة، مؤكدة على ما أعلنته غرفة العمليات من رفع الغطاء الوطني عن كل شخص أو جهة تتواصل مع "المنسق".
وقالت القوى: إنه في "سياق حماية الجبهة الداخلية ومتابعة عملاء العدو تم كشف معلومات خطيرة بين يدي أجهزة أمن المقاومة، والأجهزة الأمنية بغزة، سلطت الضوء على هذه القضية الخطيرة، والاستهداف المنظم الذي تقوم به مخابرات العدو الصهيوني تجاه قطاعنا الصامد، الذي بات قلعة حصينة لشعبنا ومقاومتة الفلسطينية الباسلة، وشوكة في حلق العدو الغاصب الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا".
وأضافت: إن "ما ورد في بيان غرفة العمليات المشتركة ومن قبله بيان أجهزة الأمن يلقي علينا جميعاً كقوى وطنية ومجتمعية وكافة جموع الشعب مسئولية كبيرة ويضعنا جميعاً أمام تحدٍّ صعب ومرير، لا مجال أمامنا ولا خيار إلا أن ننتصر فيه ونكسر إرادة المحتل ونفشل مخططاته، خاصة أن العدو يلجأ لهذا الاستهداف المنظم في جمع المعلومات عبر عناوين مدنية متعددة كخيار أخير بعدما سددت المقاومة والأجهزة الأمنية ضربات موجعة له ولعملائه ولوسائل التجسس العديدة التي يعتمدها، بعد مسلسل فشل طويل في اختراق الجبهة الداخلية على النحو الذي يحقق له غايته".
وأكدت على اصطفاف كافة الفصائل الوطنية والقوى السياسية والأجهزة الأمنية صفاً واحداً لمواجهة سياسة العدو في اختراق الجبهة الداخلية والمس بالمقاومة وبشرائح الشعب المختلفة.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني، إلى المزيد من الحيطة والحذر وعدم التعاون مع أي اتصالات مشبوهة تردهم مهما كان مصدرها، وإلى المبادرة فوراً للإبلاغ عنها.
واختتمت بيانتها، بالقول: "معركتنا مع العدو مستمرة وستبقى عيون رجال المقاومة ومعها الاجهزة الامنية يقظة ساهرة وحارسة للشعب والقضية، فالمزيد المزيد من التكاتف والعمل المشترك لنفشل كافة مخططات العدو الجبان وصولاً إلى تحرير أرضنا المحتلة كاملة غير منقوصة".
أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، الثلاثاء الماضي، بيانًا صحفيًا حذرت خلاله من أساليب ووسائل جديدة تستخدمها أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي في جمع المعلومات الأمنية.
وأكدت الوزارة، أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تواصل معركتها الأمنية في التصدي للاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته، حيث تمكنت من شل قدرة عملاء الاحتلال وإضعافها بشكلٍ غير مسبوق.
وأشارت إلى استخدام الاحتلال أساليب ووسائل جديدة لتحقيق أهدافه الاستخبارية والأمنية للوصول إلى المعلومات الأمنية عبر عدة وسائل من ضمنها: الاتصالات الوهمية، وإنشاء صفحات وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو صفحات بأسماء ضباط مخابرات أو متحدثين باسم الجيش.
ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل مع أي جهة كانت وخاصة فئة الشباب، مطالبة بتبليغ الأجهزة الأمنية في حال تعرض أي مواطن لحالة خداع أو ابتزاز، وعدم التعاطي مع الشائعات.