"ترامب" ألغى وعوده السابقة للأكراد

بالصور صحيفة أمريكية تكشف عن تغييرات مفصلية في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط

ترامب
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إنّ الهجوم التركي العسكري ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا، عبارة عن تغيير مفصلي في السياسة الأمريكية بالشرق الأوسط.

وأشارت في تقرير صحفي نشرته الصحيفة اليوم الخميس، إلى أنّ ترامب غير نهج السياسة الأمريكية في المنطقة بشكلٍ جذري، عبر تمهيد الطريق أمام تركيا لمهاجمة المقاتلين الأكراد الذين كانت الولايات المتحدة تسلّحهم بشكل مباشر في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وبهذا الشكل يكون الرئيس الأمريكي قد ألغى كل الوعود السابقة للأكراد بأن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم.

وذكرت الصحيفة، أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتضارب مواقف الرئيس الأمريكي فيها، فمنذ أقل من شهر وافق ترامب على نشر 200 جندي أمريكي في السعودية في أعقاب هجوم على منشآتها النفطية التي ألقى اللوم فيها على إيران. وقال ترامب أيضاً إنه لن يحمي السعودية، إذا حدث نزاع "مع إيران"، بعدما كانت المملكة تتمتع في الماضي بتحالف عسكري قوي مع الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فإنّ هناك نوايا واضحة لفرض العقوبات على تركيا فقد أصدر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والسيناتور الديمقراطي كريس فان هولين مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا، وهما يخططان لتقديمه إلى زملائهم في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.

وأضافت: "هناك قلق كبير للولايات المتحدة حول كيفية تأثير الحملة التركية على الجهود المبذولة لاحتواء تهديد "داعش" الإرهابي ومنع الجماعة من إعادة تنظيمها، ففي أغسطس الماضي، حذر تقرير البنتاغون من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يستعيد قوته".

وكان ترامب قد قال الإثنين الماضي عبر حسابه في "تويتر": إنّ "الولايات المتحدة لا تتخلى عن الأكراد"، والأربعاء الماضي، انتقد الرئيس في بيان الهجوم العسكري التركي، لكنه لم يذكر القوات الكردية التي تتعرض للهجوم. 

وقال ترامب في بيان أمس الأربعاء: "لقد التزمت تركيا بحماية المدنيين وحماية الأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيون، وضمنت عدم حدوث أي أزمة إنسانية، وسنلزمها بهذا الالتزام".

وفي وقت لاحق من الثلاثاء الماضي، قال ترامب للصحافيين: "إنّ أسوأ خطأ ارتكبته الولايات المتحدة على الإطلاق، في رأيي، هو الذهاب إلى الشرق الأوسط، إنه مستنقع".وقالت النائب الجمهورية ليز تشيني إن قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا كانت له "عواقب وخيمة يمكن التنبؤ بها".

وبعد انتقاد ترامب قراره بشأن الانسحاب من سوريا، قال: إنّه "سيلحق الدمار بالاقتصاد التركي إذا تسببت أنقرة في إصابة أفراد أمريكيين. ومع ذلك، فإن موضوع العقوبات المحتملة ضد تركيا لم يكن جزءاً من مناقشات البيت الأبيض في نهاية هذا الأسبوع قبل إعلان ترامب مساء الأحد الماضي بأن الولايات المتحدة تتنحى جانبًا أمام التوغل التركي، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة".

 

وول ستريت1.jpg


وول ستريت2.jpg