قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، اليوم الجمعة، إن الأسرى في سجون الاحتلال يسطرون أروع الملاحم في الصمود والتحدي، بسلاح "الأمعاء الخاوية".
وأكد حبيب خلال خطبة الجمعة التي دعت إليها حركته أمام مقر الصليب الأحمر، أن الشعب الفلسطيني كله يقف مساندًا ومتضامناً معهم حتى ينتصروا على السجان وينالوا حريتهم.
وأضاف: إن "الأسرى هم طليعة شعبنا المقاوم، وهم المشتبكون مع العدو من مسافة صفر، لا يمتلكون سلاحاً إلا أمعاءهم الخاوية، والهمة والإرادة العالية في مواجهة آلة البطش الصهيونية العنصرية".
وتابع حبيب:"عندما ينهمك الناس في ملذات الدنيا وينسى قادة السلطة آلام الأسرى، يقاتلون هم بأمعائهم الخاوية، فمنهم من هو مضرب منذ 86 يومًا، ومنهم القائد طارق قعدان المضرب منذ 73 يومًا رغم تجديد الاعتقال الإداري له".
وتساءل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي: "أي إرادة فولاذية يمتلكها هؤلاء الأبطال ويجسدونها في مواجهة العدو المدجج بأعتى سلاح الحقد والكراهية؟أي عنفوان يجعلهم كالجبال الراسخات في مواجهة السجان الظالم؟ أي إيمان في قلوبكم جعلكم تستصغرون آلام ووجع الجوع والمعتقل الذي تكابدونه ليل نهار لهذه المدة الطويلة؟" .
وأردف حبيب: الأسرى المضربون هم سادتنا، نحن في أمسّ الحاجة لدروسكم البليغة التي تجسدونها بصمودكم الأسطوري، نحن بحاجة لمن يصدح بالصوت في وجه العالم الظالم بسكوته على معاناتكم وآلامكم وجوعكم" .
وشدد حبيب على أن الأسرى هم أيقونة النضال والثورة التي نستلهم منها الصمود والثبات في مواجهة العدو المجرم، متوجهًا بالتحية لكل الأسرى في سجون الاحتلال وخاصة المضربين عن الطعام.
وشارك المئات في صلاة الجمعة أمام الصليب الأحمر، ورفعوا صورا للأسرى المضربين وعلى رأسهم الأسير طارق قعدان.
ولا يزال الأسير القائد طارق قعدان يخوض معركة الأمعاء الخاوية لليوم الـ 73 على التوالي، رغم قرار سلطات الاحتلال بتجديد الاعتقال الإداري بحقه، عقب انقضاء حكم إداري سابق لستة أشهر قضاها في معتقلات العدو.
وبدأ قعدان، البالغ من العمر 47 عامًا، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بعد إبلاغه بتمديد اعتقاله الإداري 6 أشهر إضافية.
وعقب إضرابه عن الطعام، قامت سلطات سجون الاحتلال بنقل الأسير طارق قعدان إلى العزل الانفرادي، حيث طرأ تدهور على وضعه الصحي.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت القيادي قعدان في 13 فبراير 2019 وحكمت عليه بالسجن لشهرين وغرامة مالية قيمتها 3 آلاف شيكل، على أن يتم الإفراج عنه في العاشر من نيسان الماضي، وبدلًا من الإفراج عنه تسلم قرارًا بتحويله للاعتقال الإداري لسته شهور أخرى.