كشف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أن أهم الاتفاقيات التي من المقرر توقيعها مع مصر هي فتح المستشفيات المصرية أمام المرضى الفلسطينيين لتكون بديلاً عن مستشفيات إسرائيل التي سيتم توقيعها مع مصر.
وشدّد اشتية في حوار مع قناة (DMC) المصرية الليلة الماضية، على أن القاهرة تعتبر البوابة الحقيقة لأهل غزة من خلال فتح معبر رفح البري.
وقال اشتية: "سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع مصر تتعلق بالتجربة المصرية في المدن الجديدة ومشاريع الإسكان، إضافةً إلى اتفاقيات القضايا الاقتصادية"، مضيفاً: "مصر تعتبر البوابة الحقيقية والجدية المفتوحة لأهل غزة عبر معبر رفح للمسافرين والحجاج والطلاب ومصر تقدم لنا هذه البوابة".
وأردف:" آلاف الطلاب الفلسطينيين تتلمذوا في الجامعات المصرية لأن الجامعات المصرية هي محطة العلم للعالم العربي"، متابعاً: "مصر تساعدنا في تدريب الشرطة وبعض المنح المتعلقة بالشهادات العليا ومساعدات التجارة والنقل والمواصلات".
وأشار إلى أنّ زيارته إلى القاهرة تمهد لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الثنائي المشترك بين فلسطين ومصر، مُؤكّداً على أنّ فلسطين تسعى لتوسيع الميزان التجاري بين البلدين، والنهوض بالحجم التجاري بين مصر وفلسطين.
وبيّن اشتية أن هناك العديد من المجالات والقضايا التي يمنحها اتفاق باريس الاقتصادي، ومنها استيراد الأسمنت من مصر، ومواد الإعمار بجميع أشكالها، والقضايا الزراعية والتكنولوجية وغيرها، مشيراً إلى أن هناك قائمة من البضائع تستوردها فلسطين من إسرائيل، وسيتم عرضها على الجانب المصري لتكون هي السوق البديل لإسرائيل.
وأشار اشتية، إلى أن الجانب الفلسطيني سيقوم بالتنسيق مع الجانب المصري من أجل حقل الغاز وجميع القضايا المتعلقة بالبترول، حيث تستهلك فلسطين فاتورة شهرية تقارب 3 مليون لتر من البنزين يوميا يتم استيرادها من إسرائيل، ولكن سيتم الترتيب مع الجانب العراقي أو الاردنى أو المصري.
وأضاف اشتية، أنه لا يعقل دولتين جارتين أن يكون الميزان التجاري بينهما لا يتعدى 160 مليون دولار، ولذلك نريد تعميق وتوسيع القوائم ونوعية البضائع بين مصر وفلسطين، موضحاً أن هذه المرة الأولى التي يتم خلالها الترابط بين الجانبين بشكل حكومي ووزاري متكامل.
وأكّد على أنّ إسرائيل تسرق أموال الفلسطينيين بشكل دائم، موضحاً أن فلسطين لا تستطيع شراء بضائع من العالم دون المرور بالمحطات الجمركية الإسرائيلية.
وأضاف: "إسرائيل تقطع الضرائب الفلسطينية، لأن فلسطين لا تسيطر على حدودها"، مُوضحاً أنّ قيمة الأموال الشهرية التى تقطعها إسرائيل من الجانب الفلسطيني تصل إلى 190 مليون دولار.
وأشار اشتية، إلى أنّ إسرائيل تقتطع شهرياً ما يقارب 14 مليون دولار شهرياً من الأموال المستحقة لفلسطين بما يسمى "المقاصة"، متابعاً: "إسرائيل تقتطع من أموالنا بدل كهرباء وبدل أسرى والتحويلات الطبية للمستشفيات وبدل مياه ومجارى مكررة.. ولا يوجد أى جهة دولية أو فلسطينية أو إسرائيلية لا تدقق فى هذه الأموال".
وشدّد على أنه لا أحد يعلم حتى الآن ما خطة السلام التى سيطرحها الرئيس الأمريكي ترامب، مُوضحًا أنّ الشق الاقتصادي من خطة ترامب، هو عبارة عن "وهم مبنى على وهم.
وأضاف اشتية أنّ الشق السياسي من خطة "ترامب" لم يعلن عنه حتى هذه اللحظة، ولم نرَ هذه الخطة ولا نعلم ما فى محتواها، ولكن نعلم كل ما ليس متواجدًا فى هذه الخطة.
وأوضح أنّ كل قضايا الحل النهائي لا تشملها خطة "ترامب" للسلام، حيث لا تشمل هذه الخطة مصطلح "دولتين"، ولا يوجد بها حدود 67، أو " القدس" أو اللاجئين، مُشدّداً على أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات أحادية متعلقة بحسم العديد من قضايا الحل النهائي، مثل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، كما قال "ترامب" إنّ القدس ليست على طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى أنّ الولايات المتحدة شنت حربًا مالية على وكالة "غوث للاجئين" وبدأت بحملة لعدم تجديد الولاية لها، ولا تتحدث عن أي شيء له علاقة بالاستيطان، ولا تتحدث عن الدولة الفلسطينية المستقلة.