عقد وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، جلسة تشاورية مُغلقة بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية العربية، قبيل انطلاق اجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، برئاسة وزير خارجية العراق محمد علي الحكيم، ومشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لبحث العملية العسكرية للجيش التركي شمال الأراضي السورية.
وقال أبو الغيط في كلمته: إنه "على الرغم من وجود بعض التحفظات على تصرفات الجماعات السورية، إلا أن الأكراد يظلون جزء من نسيج الدولة والمجتمع السوري".
وأضاف: "نشيد بما تحمله الأكراد من دماء وعرق للتخلص من كابوس داعش في شرق سوريا، ولن نقبل أبدًا بتعرضهم للإبادة أو التطهير العرقي أو تهجيرهم من منازلهم".
وطالب تركيا بوقف فوري وكامل لكافة الأعمال العسكرية، وسحب قواتها من الأراضي السورية، محملًا إياها المسؤولية كاملة عن الأزمات الإنسانية التي ستترتب عن عمليتها العسكرية.
من جانبه، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي: إن "علينا أن نتكاتف لمواجهة هذا العدوان ومساعدة إخوتنا من السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب على مغادرة أراضيهم، وأن نسعى جاهدين لئلا يكون هناك مجددا، أي نازحين أو لاجئين".
بدوره، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن تطلعاته لموقف عربي حاسم وحاسم لمواجهة ما أسماه بـ"العدوان".
من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى وقف فوري للعدوان، والتصدي لمحاولات تركيا اقتطاع جزء من الأراضي العربية.
ووصف وزير وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش، العدوان التركي، بانه "تعدٍ سافر"، مشددًا على إدانة بلاده لهذا "العدوان المرفوض جملةً وتفصيلًا".
وأضاف قرقاش: إن "الحد الأدني من العمكل العربي المشترك يفرص علينا اتخاذ موقف حاسم تجاه هذا العدوان".
وطالب وزير الدولة للشؤون الخارجية، بضرورة مُغادرة كل القوات الأجنبية الأراضي السورية، وضرورة القيام بدور عربي واضح في سوريا.
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب، يوم السبت، اجتماعًا طارئًا؛ لبحث العملية العسكرية التركية شمال الأراضي السورية، بناءً على طلب من مصر.