تشهد مكاتب السياحية في روسيا نشاطاً كبيراً في أعداد السياح الراغبين في التوجه إلى المملكة العربية السعودية، خاصة في ظل ترويج وسائل الإعلام الروسية لما تتمتع به المملكة من تنوع في الخارطة السياحية.
ولم يكن أحد في روسيا يتوقع، قبل سنوات قليلة، أن تفرد قنوات التلفزة الفدرالية مساحات واسعة لبث تقارير عن الإمكانات السياحية الكبرى للسعودية.
وارتبط هذا التطور بفتح المملكة أبوابها أمام النشاط السياحي، في إطار رؤية 2030، وتخفيف إجراءات الحصول على تأشيرات الزيارة لمواطني عشرات البلدان، بينها روسيا. كما تأثر بإطلاق آفاق واسعة لتعزيز التعاون بين موسكو والرياض في مجالات مختلفة.
وقالت مديرة شركة سياحة روسية تدعى ناتاليا ياسيان ، لـ"سكاي نيوز عربية": "السعودية بلد غني جدا في المجالات الثقافية، وسيكون مشوقا جدا للسائح الروسي".
وأضافت: "فقط في الأيام الأولى بعد فتح مجال التأشيرات السياحية، سافر 500 سائح، وهذا يعادل عدد السياح الروس إلى السعودية في عام 2017".
ولطالما جذبت المملكة أنظار مسلمي روسيا نحو المشاعر المقدسة في مواسم الحج والعمرة، إلا أنه لم يكن ليخطر في بال الغالبية الكبرى منهم حتى وقت قريب، زيارة معالم سياحية وتاريخية فريدة.
وفي إطار الترتيبات لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إلى الرياض وأبو ظبي، لم يقتصر اهتمام الأوساط الروسية على الملفات السياسية والاقتصادية، إذ يبدو موجها أيضا نحو تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والثقافية، بما في ذلك تعزيز السياحة المتبادلة.
وسلطت الزيارة الاهتمام أيضا على دولة الإمارات، التي شغلت تقليديا موقعا بارزا بين أهم الوجهات السياحية لهم.
وتنظم أكثر من مائة رحلة طيران أسبوعيا بين روسيا والإمارات، لتظهر تزايد اهتمام شركات السياحة الروسية بتطوير حركة السياحة مع هذا البلد.
وفي هذا الإطار، أوضحت ياسيان أن 850 ألف سائح توجهوا خلال عام 2019 إلى الإمارات، لافتة إلى أنه من المتوقع ان يتجاوز العدد مليون شخصا بحلول نهاية العام.