كشفت أولى نتائج استطلاعات الرأي بشأن انتخابات الرئاسة التونسية، مساء اليوم الأحد، عن فوز كبير للمرشح المستقل قيس سعيد، بنسبة 76.9% من مجموع الأصوات مقابل 23.10% لرئيس حزب "قلب تونس" المرشح نبيل القروي.
وبرزت النتائج الأولية، بعد إغلاق مراكز الاقتراع في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، اليوم الأحد، حيث كانت نسبة الخطأ بين 1-1.5%.
وكانت نسبة التصويت لسعيد، من النهضة بحوالي 31 %، و22% من ائتلاف الكرامة وهو حزب إسلاموي.
وكانت مكاتب الاقتراع قد أغلقت في الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس اليوم الأحد، بعد أدلى الناخبون بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس التي جرت بين قطب الإعلام نبيل القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد.
وبدأت على الفور فرز الأصوات في ثاني انتخابات رئاسية بعد ثورة عام 2011، حيث كان أكثر من سبعة ملايين ناخب قد تمت دعوتهم إلى الإدلاء بأصواتهم في هذه الجولة من الرئاسيات.
وشهدت الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها 26 مرشحاً ما وُصف بـ"زلزال انتخابي" إثر "تصويت عقاب" مارسه الناخبون ضد ممثلين للطبقة السياسية الحاكمة، وقد تمكن سعيّد من نيل 18.4 في المئة من الأصوات، فيما حلَ القروي ثانياً بـ15.5 في المئة وانتقلا إلى الدورة الثانية.
يُذكر أنّ الحملة الانتخابات لم تكن هادئة في أيامها الأخيرة خصوصا بعد القرار القضائي بإطلاق سراح القروي (56 عاماً) بعدما قضى 48 يوماً في التوقيف بسبب تهم تُلاحقه بغسل أموال وتهرب ضريبي.
وجمعت مناظرة تلفزيونية "تاريخية" وغير مسبوقة المرشحين ليل الجمعة، حيث لقيت المناظرة متابعة من التونسيين داخل بيوتهم وفي المقاهي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تداول نشطاء الإنترنت صورة جمعت المتنافسين وهما يتصافحان بعد المناظرة، وكتب أحدهم "هكذا هي تونس الاستثناء" بين دول الربيع العربي.
ولرئيس البلاد صلاحيات محدودة بالمقارنة مع تلك التي تمنح لرئيس الحكومة والبرلمان، وهو يتولى ملفات السياسة الخارجية والأمن القومي والدفاع خصوصاً.