طالما ارتبط ارتفاع نسبة الوفيات في العالم، بالتدخين وآثاره الخطرة، وتتجه أصابع الاتهام اليوم إلى السجائر الإلكترونية، حيث قامت دول وشركات عدة، بحظر بيعها وإطلاق الدعوات لمكافحتها.
وبعد انتشارها بقوة في أوساط المدخنين، باتت السيجارة الإلكترونية اليوم تحت المجهر، حيث أثبتت تحقيقات الهيئة الصحية الأميركية إصابة أشخاص بأمراض في الرئة، ناهيك عن حالات الوفاة بسبب تركيبة تلك السجائر.
وتعمل السجائر الإلكترونية عن طريق تسخين سائل يحتوي على نيكوتين ونكهات ومواد كيميائية، ليتحول إلى بخار يستنشقه المدخن.
ويوجد في السوق العالمية حالياً أكثر من 460 علامة تجارية مختلفة من هذه السجائر وأكثر من 160 نكهة.
ووفقاً للبيانات، ارتفعت أعداد مدخني السجائر الالكترونية من 7 ملايين شخص في 2011 إلى 41 مليون في 2018، ورافق نمو أعداد المدخنين ارتفاعا في حجم سوق السجائر الإلكترونية الذي تجاوز في العام الماضي 19 مليار دولار، فيما من المتوقع أن ينمو بمعدل 25 بالمئة سنويا ويتجاوز 47 مليار دولار في 2025.
وتشكل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكبر الأسواق، حيث بلغ حجم الإنفاق على السجائر الإلكترونية لديها أكثر من 10 مليارات دولار في 2018.
هذا النمو الكبير الذي حققته صناعة السجائر الإلكترونية قد يتبخر مع بدء قيام الدول بحظر تلك المنتجات نتيجة أضرارها الصحية.