"ليس من حقها منع المواطنين من المشاركة"

في ظل الأوضاع السياسية الراهنة.. "فتح" توجّه رسالة لـ"حماس" حول الانتخابات!!

الانتخابات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّدت حركة فتح اليوم الإثنين، على أنّ إجراء الانتخابات مسألة ضرورية أمام ما يُحيط بالقضية الفلسطينية وما تتعرض له من ضغوط،  لافتةً إلى أنّها استحقاق شعبي وديمقراطي ومتطلب وطني ودولي.

وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في حديث صحفي: إنّ "الانتخابات ضرورية في ظل الجو السياسي العام وما يتعرض له شعبنا من ضغوط، خاصة ما تُسمى بصفقة القرن التي تسعى لشطب قضيتنا، فنحن قلنا لا خيار أمامنا سوى مقاومتهم والصمود بمواجهتهم، وهذا له متطلبات أولها حالة التماسك لدى شعبنا، وتهيئة البيت الداخلي على كافة الأصعدة، واستعادة الوحدة الوطنية".

وجاء في حديثه: "نقول لحماس (نحن نريدكم معنا مع الكل الفلسطيني لنذهب إلى الخيار الذي يساعد على استعادة وحدتنا الوطنية)".

ونوّهَ العالول إلى أنّه من حق حماس المشاركة أو عدمها بالعملية الانتخابية، لكن ليس من حقها منع المواطنين من المشاركة بالانتخابات وممارسة حقها بالعملية الديمقراطية.

وأضاف: "بالأمس كان اجتماع ما بين لجنة الانتخابات المركزية والامناء العامين للفصائل الفلسطينية ومثلت حركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، للتشاور مع كل الفصائل، سيتبعها توجه حنا ناصر إلى كل الأوساط الأخرى بما فيها قطاع غزة، متسلحاً بالموقف ومستطلعاً لمواقف الكل الفلسطيني، إلى جانب اجتماعه مع منظمات المجتمع المدني والمستقلين وكل من يلزم الاجتماع بهم".

وتابع: "نحن نسعى إلى ترتيب البيت الداخلي وتأتي الانتخابات من هذا الباب، فهي مدخل لتحقيق الوحدة الوطنية، واستحقاق شعبي وجماهيري وديمقراطي، ومتطلب وطني ودولي" مردفًا: "بحثنا عن حكم لحسم خلافنا سابقاً والان نريد أن نلجأ إلى حكم عادل وهو الشعب وصناديق الاقتراع".

وشدّد على أنّ الأساس هو تذليل العقبات من أجل الذهاب للانتخابات وخلق المناخ العام المناسب، حيث تم تشكيل مجموعة من اللجان في اللجنة التنفيذية وأخرى في حركة فتح من أجل خلق المناخ العام عبر التواصل مع الاقليم والعالم للضغط على الاحتلال.

وبيّن أنّ العقبات متمثلة بالتفاصيل ومتطلبات الحوار بين الفصائل وقوى المجتمع المدني ومستقلين، والجانب الآخر أن هذه الانتخابات يجب أن تتم في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، وذلك يستدعي تكثيف الحوار مع كل فصائل المنظمة لانضاج موقف موحد وكذلك البحث عن حالة من التفاهم مع حركة حماس في غزة.

ولفت إلى أنّ العقبة الأخرى متعلقة بالاحتلال وإجراء الانتخابات في كافة أرجاء الوطن، وأن التحدي هذه المرة أكبر من المرات السابقة خاصة بعد قرارات الإدارة الأميركية ونقل سفارتها للقدس المحتلة.

وذكر العالول: "سيتوجه حنا ناصر بعد أيام إلى القطاع، ولم نتلق حتى الآن من حماس سوى ردود فعل عبر الاعلام، لكننا ذاهبون للانتخابات ومصرون عليها ونُريد دائماً التحلي بالتفاؤل وسنحاور وسنبذل كل الجهود وسنلجأ لأصدقائنا، ولا نُريد التوجه للنقد رغم وجود مؤشرات متناقضة من البعض.

في سياق آخر، أوضح العالول أنّ حكومة الاحتلال تستخدم الضغوط المالية على شعبنا وقيادته من أجل الرضوخ لمتطلباتها، مُؤكّداً على فشلها في هذا التوجه، وبأنّ الشعب الفلسطيني سيحقق أهدافه الوطنية.

واستحضر أن أحد أهم الأوجه المؤثرة والضاغطة والتي لديها القدرة على الضغط على الاحتلال هو الجانب الاقتصادي، لافتاً إلى مدى تأثرهم من وقف استيراد العجول ووقف التحويلات الطبية للمشافي الاسرائيلية.

وحول مخرجات المؤتمر ومسألة تحويل المقاومة الشعبية إلى ثقافة لدى الأفراد، أشار إلى أنّ ثقافة المقاومة الشعبية موجودة لدى أبناء شعبنا ومنتشرة، لكننا نسعى إلى تعميمها وتعميقها، ليمارس كل دوره بالمقاومة حسب طاقته وقدراته.

وفيما يتعلق بمؤتمر حركة فتح الأول للمقاومة الشعبية، اعتبر أنّ الهدف منه هو مأسسة الموضوع المتعلق بالمقاومة الشعبية، وستليها خطوة أخرى مرتبطة بعقد مؤتمر للكل الفلسطيني على أن يكونوا  كلهم شركاء في المقاومة الشعبية لتشهد مشاركة شعبية أوسع وأن تتحول إلى ثقافة سائدة ونهج حياة للمواطنين، وأنّ تبدأ المقاومة بقرار ذاتي داخلي بالمقاومة الشعبية بكافة أشكالها".