أكّد القيادي في حركة فتح، أستاذ العلوم السياسية، د. أيمن الرقب، على أنّ تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلى "جلعاد أردان"، حول ضرورة السماح لليهود بدخول المسجد الأقصى المبارك، وتغيير الوضع القائم منذ أكثر من مائة عام، وتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً يسمح خلالها الدخول وإقامة صلوات تلمودية في المسجد الأقصى، ليست جديدة وتأتي متناسقة مع حالة التطرف التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، خاصة بعد أنّ فتحت إدارة " ترامب" شهيتهم حول القدس والحرم القدسي، واعتقادهم بأنّ الظروف الحالية تُساعدهم على هدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم بدلاً منه.
وقال الرقب في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الإثنين: "كان هناك اتفاقاً شفهياً بين الدولة العثمانية وروسيا القيصرية وفرنسا على أنّ يُخصص المسجد الأقصى للعبادة للمسلمين وكنيسة القيامة للعبادة للمسيحيين، ويُسمح للجميع زيارة هذه الأماكن المقدسة ولكن ليس للعبادة".
وبيّن أنّ مواجهة " أردان" وغيره من المتطرفين تقع على كاهل أهالي مدينة القدس وفي فلسطين المحتلة عام 1948، مُؤكّداً على أنّ تصرفات أردان وغيره يكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال، ويُحول الصراع بشكلٍ تدريجي لصراعٍ ديني لن يجنو منه إلا الدمار لهم.