أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان، على أنها أنجزت ما نسبته 86% من أصل ما دُمّر في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي عام 2014، وأنها بحاجة 2300 وحدة سكنية للإعمار.
جاء ذلك خلال لقاء نخبوي نظّمه المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الثلاثاء، جمع نخبة من الصحفيين بوكيل وزارة الأشغال ناجي سرحان للحديث حول "آخر مستجدات وعرض مشاريع الوزارة وجهودها في حل مشكلة الإسكان".
وقال سرحان إن ما وصل من تعهدات المانحين في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة هو 900 مليون دولار أي 26% من التعهدات، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو الانقسام الفلسطيني، والحكومات المتعاقبة التي لم تقم بالجهد المطلوب.
وأضاف أن الوزارة بحاجة إلى بناء 2300 وحدة سكنية للإعمار بقيمة 85 مليون دولار، إضافة لإنهاء ملف الأضرار الجزئية حيث تقدّر تكلفتها 90 مليون دولار؛ إذ أن هناك 74 ألف أسرة ما زالت لم تستلم أضرارها الجزئية.
وفيما يخص الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة بعد عدوان 2014، شدد سرحان على أن الاعتداءات الثلاث التي وقعت في نوفمبر لعام 2018، ومارس ومايو لعام 2019 دُمّر خلالها 215 وحدة سكنية بشكل كامل و2500 وحدة بشكل جزئي قدّرت كلفتها 10 مليون دولار.
أما العجز في التمويل، بين أن قطاع الإسكان بحاجة إلى 180 مليون دولار، والقطاع الاقتصادي إلى250 مليون دولار، والقطاع الزراعي 200 مليون دولار، وللبنية التحتية إلى 50 مليون دولار.
واستحضر أن الوزارة تمضي بمشروع آخر بجانب ملف الإعمار وهو "إعادة بناء الوحدات السكنية المهترئة"، موضحًا أن الوزارة بدأت بالمشروع سابقًا وأنجزت فيه بشكل كبير؛ إذ أنها استثمرت 120 مليون دولار في "مدينة حمد، وتيكا، والتعاون".
ونوه إلى أن الوزارة بدأت في عملية حصر الوحدات السكنية المهترئة، حيث أحصت –خلال بحث ميداني- منذ شهر يونيو الماضي وحتى الآن 40 ألف وحدة سكنية أنجزت منها 32 ألف وحدة سكنية تم زيارتهم وتقدير حجم التكلفة فيها.
وقال إن 25 ألف وحدة سكنية بغزة تحتاج لإعادة بناء لأنها بيوت لا تصلح "للعيش الآدمي"، و60 ألف وحدة سكنية تحتاج إلى ترميم.
وأضاف أن العجز في الاسكان لمواطنين مستأجرين وآخرين يحتاجون لسكن أو ممن يسكنون مع أهاليهم هو 120 ألف وحدة سكنية، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يحتاج سنويًّا إلى 14 ألف وحدة سكنية بمعادلة النمو الديموغرافي.
وتابع: "تم استثمار 110 مليون دولار في شارعي الرشيد وصلاح الدين بدعم من المنحة القطرية التي بلغت 407 مليون دولار، إضافة إلى مدينة حمد والعمارات المتفرقة وبنية تحتية في البلديات المختلفة، 400 مليون دولار ماذا عملت في غزة؛ ماذا لو تم ضخ مثل هذا المبلغ أيضًا، ستتحول الواجهة الحضارية لغزة إلى واجهة أخرى".