مخاوف من نية الاحتلال إعادة الأسير العربيد إلى التحقيق

العربيد
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من الخطورة المترتبة على حياة الأسير سامر مينا عربيد 44عامًا، في حال إعادته إلى التحقيق مرة أخرى بعد ما تعرض له تعذيب بعد الاعتقال.

وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في تصريحاتٍ صحفية: إن "حالة الأسير العربيد لا تزال صعبة رغم التحسن البسيط الذى طرأ عليها في اليومين الماضيين، وأن إعادته إلى التحقيق والتعذيب مرة أخرى قد سيكون سببًا في وفاته هذه المرة بعد أن نجا المرة الماضية من الموت المحقق، وخاصة أنه أصيب بفشل كلوى نتيجة التعذيب".

وبين  الأشقر، أن محكمة الاحتلال التي عقدت في مستشفى هداسا للأسير عربيد أقرت تمديد اعتقاله لـ 8 أيام جديدة، وحسب ما نشرت وسائل إعلام الاحتلال بأنه ينوى قريبًا إخراجه من المستشفى وإعادته للسجن لاستكمال التحقيقات معه بتهمه المسؤولية عن الخلية التي نفذت عملية التفجير ضد مجموعة من المستوطنين ما أدى لمقتل مستوطنة وإصابة آخرين.

 وأشار إلى أن الأسير العربيد أصيب نتيجة التعذيب والضرب الشديد بعد الاعتقال مباشرة بفشل كلوى ويحتاج إلى غسيل كلى بشكل مستمر، إضافة إلى أنه أصيب بكسور في معظم أضلاع الصدر ولا يستطيع تحريك قدميه ويعاني من آلام بكافة أنحاء جسده وانتفاخ في الأطراف، ورغم أنه عاد إلى وعيه وفصلت عنه أجهزة التنفس الاصطناع، إلا أنه لا يزال يقبع في وحدة العلاج المكثف في مستشفى هداسا.

وطالب الأشقر المركز المؤسسات الدولية الحقوقية والطبية التدخل لإنقاذ حياة الأسير العربيد بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرض إليه أثناء التحقيق معه، محملًا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.

وكانت قوات خاصة للاحتلال قد اختطفت الأسير العربيد بتاريخ 25/9/2019 لحظة دخوله إلى مكان عمله بمدينة البيرة، وتعرض فور اعتقاله للضرب ما أدى إلى تكسير عظامه، وأغمى عليه من شدة الضرب، ونقل بعدها إلى زنازين المسكوبية للتحقيق، وهناك تعرض لأبشع أساليب التعذيب مما أدى إلى تعطل عمل الكلى ونقل إلى المستشفى بعد يومين بحالة خطرة.