بيروت: توقيع اتفاقية بقيمة 21 مليون يورو بين الوكالة الفرنسية للتنمية و“أونروا”

اونروا
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في لبنان اليوم الخميس، توقيعهما اتفاقية تقدم بموجبها الوكالة الفرنسية 21 مليون يورو لتمويل مشروع يشمل بناء مجمعين مدرسيين في مخيم نهر البارد وفي بيروت، وتحسين البنية التحتية للمياه وجودتها في كافة المخيمات الفلسطينية.

ووقعت الاتفاقية في احتفال أقيم في المقر الرئيسي للأونروا في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، ورئيس قسم العلاقات مع المانحين في “الأونروا” مارك لاسواوي، والمدير الاقليمي للوكالة الفرنسية للتنمية في منطقة الشرق الاوسط اوليفييه راي، ومدير عام “الأونروا” في لبنان كلاوديو كوردوني، وممثلة لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني إيمان شمص، ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل.

وأكد السفير الفرنسي، أن "لا غنى عن دور الأونروا، واليوم أكثر من أي وقت مضى"، مضيفًا أنه وفي مواجهة الأزمة غير المسبوقة التي نشأت نتيجة لوقف التمويل الأميركي، "تحمّلنا مسؤولياتنا وسنواصل القيام بذلك من خلال المساهمة الفرنسية من ضمن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، والتي ازدادت هي أيضًا، ومضاعفة فرنسا مساهمتها في ميزانية الأونروا بين عامي 2018 و2019".

وشدد فوشيه على أن توقيع هذه الاتفاقية بين الوكالة الفرنسية للتنمية و ”الأونروا” يكرّس الدعم الفرنسي من خلال برنامج شامل لتحسين ظروف العيش والحصول على الخدمات، يهدف إلى تعزيز كرامة سكان المخيمات الفلسطينية الـ12 في لبنان وإعطائهم المزيد من الفرص وستسمح الوكالة الفرنسية للتنمية بتمويل مشروعين طموحين بقيمة 21 مليون يورو، وإعادة تأهيل وتوسيع شبكات إمدادات المياه ومعالجتها وصرفها في 12 مخيمًا.

وأشار إلى أن بناء مدرستين (ابتدائية/تكميلية، وتكميلية/ثانوية)، واحدة في نهر البارد قرب طرابلس، والأخرى في بيروت، سيتيح إنشاء العديد من فرص العمل وستكون هذه المؤسسات في متناول الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على التحرك و مجهّزة بمعدات تعليمية متطورة، وستستقبل 3100 طالب كل عام.

وبيّن أن إنشاء هذه المدارس سيتم على نموذج تعليمي ثلاثي اللغة، يتيح للطلاب من المدارس الفرنسية التابعة للأونروا الاندماج والدراسة، في أفضل الظروف إلى جانب الطلاب الذين يتابعون دراستهم باللغة الانكليزية.

وتابع: "نحن مقتنعون حقًا بأن الفرنكوفونية هي قيمة مضافة مستدامة للطلاب الفلسطينيين في لبنان، حيث تفتح اللغة الفرنسية لهم العديد من الأبواب، أبواب الجامعة اللبنانية ولكن أيضاً خارجها، ويمكن للفرنكوفونية ويجب أن تكون أحد مفاتيح تحرر الشباب الفلسطيني في لبنان، ونحن فخورون وسعداء بهذه الشراكة مع الأونروا على المدى الطويل".

وجدد فوشيه التأكيد على "رفض فرنسا الوقوع في الفخ مع اقتراب النقاش حول تجديد ولاية الأونروا في الامم المتحدة، ومحاولة البعض التشكيك في جهود هذه الوكالة للحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وكرامتهم".

ولفت إلى أن تقليص أنشطة “الأونروا” أو وقفها، قد يجعل من مخيمات اللاجئين قنبلة موقوتة في الأراضي الفلسطينية كما في سوريا ولبنان والأردن على حد سواء، ويخدم المتطرفين والجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة التي نعلم أنها تتغذى من البؤس واليأس.

وأكد فوشيه موقف فرنسا أنه "طالما لم يتم التوصل إلى حل عادل ومنصف وواقعي ودائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في إطار اتفاق سلام، فإن ولاية الأونروا ستبقى ضرورية للاجئين أنفسهم ومستقبلهم من اجل استقرار المنطقة وكذلك للمجتمع الدولي".

من جهته، قال دبور "انه لفخر لي أن أكون متواجداً هنا اليوم في هذا المكان والذي نجد فيه دولة صديقة كفرنسا لطالما أخذت بيد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ووقفت إلى جانبها".

واختتم حديثه، قائلاً: "نعم ستبقى وكالة الأونروا رغماً عن أنف كل من يحاول أن يعيق عمل هذه الولاية، وستبقى لأجل ورعاية اللاجئين ومستقبلهم، ومن أجل استقرار المنطقة وكذلك المجتمع الدولي بأسره."