قال القيادي بحركة فتح، أستاذ العلوم السياسية، د. أيمن الرقب، إنّ "الإجماع الوطني يٌطالب الرئيس محمود عباس بإجراء انتخابات شاملة رئاسية وبرلمانية، لكنّه يُعطِلها في كل مرة رغم تصريحاته التي يُطالب خلالها بإجراء الانتخابات" وفق حديثه.
وأضاف الرقب" في تصريح وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه اليوم الجمعة: "هناك خشية من حدوث تغيير في المشهد، أو أنّ يصل خصوم الرئيس محمود عباس إلى سدة الحكم بطريقة ديمقراطية، لذلك لا بد من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في وقتٍ واحد".
وتابع: "حديث بعض الشخصيات بأنّ الرئيس محمود عباس هو المرشح الوحيد لحركة فتح في حال إجراء انتخابات، تَرك حالة من السخط واللغط في الساحة الفلسطينية، حيث سبق وأنّ أعلن الرئيس في أكثر من مرة عدم نيته الترشح مرة أخرى، ثم يعود ليتحدث بعض المقربين منه بأنّه المرشح الوحيد للحركة"، موضحاً أنّ هذه التصريحات تُعزز حالة التفرد في صناعة القرار التنظيمي وتهميش وتغييب صوت قيادات وكوادر قواعد الحركة بكافة قطاعاتها وتوجهاتها، حيث إنّه لهم الحق في ترشيح من يُمثلهم.
ولفت الرقب إلى أنّ هذه الأحاديث تعني أنّ الحركة بتاريخها وإرثها النضالي والسياسي رهينة شخصٍ واحد، ولا تجد من يُخلصها من حالة التيه المستمرة منذ أكثر من 15 عاماً، وفق وصفه.
واعتبر أنّ تصريحات بعض المقربين من الرئيس محمود عباس، بشأن إعادة ترشيحه وانتخابه لمنصب الرئاسة مرة أخرى أمر مرفوض، لأنّه عبارة عن تحكم بالقرار بحكم قوة المنصب والسلطة التي يمتلك زمامها رئيس السلطة، داعياً إلى الاحتكام للمنطق بعدم تجربة ما تم تجربته سابقاً في ظل الاخفاقات التي رافقت عهد الرئيس عباس وفي مقدمة ذلك انقسام حركة فتح، بحسب الرقب.