أكّدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الجمعة، على أنّ الحفاظ على ديمومة المسيرات وتوسيعها، هي مهمة مطلوبة من كل الوطنيين والأحرار في قطاع غزّة والضفة الغربية والشتات.
ودعت الهيئة في بيانٍ وصل "خبر"، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة في الجمعة القادمة، والتي تحمل عنوان "أسرانا ، أقصانا، قادموان"؛ تأكيداً على استمرار الدعم للأسرى البواسل الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال.
وخاطبت الجماهير التي شاركت في الجمعة الـ 79 لمسيرات العودة تحت عنوان "لا للتطبيع"، بالقول: "اليوم تواصلون مسيراتكم بكل ثباتٍ ويقينٍ للأسبوع التاسع والسبعين على التوالي ضمن معركة تحطيم أوهام الكيان الصهيوني وروايته الزائفة".
وأضافت الهيئة: " تزحفون اليوم إلى ميادين العودة لتأكدوا رفضكم للتطبيع الذي يعتم بظلاله السوداء وأذرعه الغادرة طهر وعدالة القضية الفلسطينية وحقوقنا العادلة ومصالح أمتنا العربية".
وتابعت: "الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى يفرض علينا الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار ، باعتبارها أحد أهم محطاتنا النضالية والتجليات الحاضرة في القطاع الصامد".
وحذّرت الهيئة، من خطورة استمرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، والذي تصاعد في الشهور الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، مُعتبرةً أنّه ورم السرطاني شكل طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني.
وشدّدت على أنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني، خيانة صريحة لكل شهداء ثورتنا وأمتنا العربية والإسلامية، وهو بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الصهيونية ومس بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية.
ودعت الهيئة إلى حراك شعبي عربي عارم ضد كل المطبعين ومشاريع التطبيع، والضغط من أجل طرد السفراء الصهاينة، وسحب السفراء العرب من الكيان.
وتوجهت بالتحية إلى كل الهيئات والمؤسسات واللجان المناهضة للتطبيع والتي تواصل تصديها لكل أشكال التطبيع، وفي مقدمتهم صاحب مقولة التطبيع خيانة.
كما حذّرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، من سوء الأوضاع المعيشية في قطاع غزّة، جراء استمرار الحصار يوماً بعد يوم.
ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل إنهاء الحصار المفروض علينا، محذرةً من انفجار قادم، في وجه الاحتلال الصهيوني اذا استمر الحصار.
وبشأن انتهاكات الاحتلال للمقسات الإسلامية، قالت الهيئة: إنّ "استمرار استباحة الاحتلال وقطعان المستوطنين للمقدسات كالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الاجرامية التي يمارسها المستوطنون بحق أبناء شعبنا في الضفة لن تبقى دون رد، فقد عودنا جماهير شعبنا ومقاومته في كونها الحارس الأمين والحصن المنيع لمقدساتنا وحقوقنا".
وفي سياقٍ آخر، أكّدت الهيئة الوطنية، على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مجددة دعمها بالرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام كطريق لانجاز المصالحة.
وجدّدت التأكيد على دعمها للجهود المصرية لاستعادة الوحدة، "حتى نستطيع طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا، ونتفرغ موحدين لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا".
وفي الذكرى الثامنة لصفقة "وفاء الأحرار"، والتي تم بموجبها تحرير 1027 أسيرة وأسيرة، قالت الهيئة: "نتوجه تحية الفخر والاعتزاز إلى أبطال المقاومة الذين ساهموا في هذا الإنجاز وقدموا روحهم ودمائهم الطاهرة رخيصة من أجل حرية.
وتقدمت الهيئة إلى الاشقاء في تونس الخضراء وللدكتور قيس سعيد، بالتهنئة لنجاح العرس الديمقراطي، المتمثل في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وحيّت المواقف العروبية للرئيس التونسي الجديد المنتخب، وخاصة موقفه المتقدم المعلن من التطبيع ووصفه التطبيع بخيانة عظمى، داعيةً إياه لزيارة غزّة كضيف عزيز على مسيرات العودة.