داعيًا للتحرك في 3 اتجاهات

هنية: القدس ستبقى البوصلة وهي مركز الصراع مع الاحتلال

هنية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يُحاول استغلال الأحداث وانشغال الشعوب، ويقوم بتنفيذ أخطر حلقة من حلقات استهدافه للمسجد الأقصى"، مُشيرًا إلى أنّ المخططات التهويدية بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة لن يُكتب لها النجاح.

وأضاف هنية في كلمة متلفزة مساء اليوم السبت: "أقول بكل مسؤولية لن تنجح مخططات تقسيم الأقصى، ولن نسمح ولو على رقابنا وعلى دمنا بتمرير مخططات الاحتلال، ولن تتغير معالم القدس، وكل القرارات لن تغير الحقائق".

وأشار هنية إلى ضرورة مواجهة مخططات الاحتلال برؤية متكاملة وبخطة حكيمة وشجاعة، مُؤكّداً على أنّ كل الأحداث التي تجري لا يمكن لها أنّ تطغى على قضيتنا المركزية؛ لأنّ القدس ستبقى البوصلة، وهي مركز الصراع مع الاحتلال.

وأردف: "نحن في ملحمة واحدة، ورغم كل التحديات نتجه نحو النصر والتحرير والعودة"، مُتوجهاً بالتحية إلى المرابطين بالأقصى وبأزقة القدس.

وأكّد على أنّ أهل القدس لا يمكنهم أنّ يتوانوا في الدفاع عن الأرض والمقدسات وثوابت الشعب الفلسطيني، مُتابعاً: "نحن كشعب في الداخل والخارج نلتف حول قدسنا، حول حاضرنا ومستقبلنا كجزء مهم من الأمة في الدفاع عن مقدساتنا".

ودعا هنية إلى التحرك في ثلاثة اتجاهات أمام مخططات الاحتلال التهويدية بحق المسجد الأقصى؛ فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا، مُطالبًا أهل القدس وأراضي 48 والضفة بالدفاع عن القدس والمقدسات أمام مخططات الاحتلال.

واستدرك: "أهلنا في القدس والـ48 هم حراس على مقدساتنا وأقول لأهلنا هناك أنتم لستم وحدكم، هذه معركتنا، هذه جبهتنا، أنتم تمثلون ضمير هذا الشعب ومقدمة الفتح والنصر".

كما طالب هنية أهل الضفة بتلبية نداء أهلنا في القدس، وألا يتأخروا على الإطلاق عن مساندتهم، باعتبار الأقصى والقدس منطلقًا للانتفاضة والمقاومة، داعياً الأمة إلى العمل على نصرة القدس المحتلة، والوقوف في مربع الدفاع عنها، وتوفير كل عوامل الصمود، وتعزيز الوجود الفلسطيني داخل القدس.

وختم هنية، حديثه بالقول: "إنّ الأمة مطالبة بإعادة الاعتبار للقدس في الأجندات السياسية والقانونية، والدفاع عن القدس، وإغلاق باب التطبيع مع الاحتلال"، مناشداً دول وأحرار العالم بأنّ يُعبروا عن ضمير الإنسانية، وفرض الحصار الدبلوماسي على الاحتلال ليتراجع عن مخططاته في الأقصى.