ازدادت تظاهرات لبنان الشعبية لليوم الثالث على التوالي، حيث يحتج المشاركون فيها على سياسة التقشف الحكومية، مُطالبين بتحسين أوضاع المعيشة في بلادهم.
وتجمع أكثر من مليون و200 ألف متظاهر في شوارع بيروت مساء اليوم السبت، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية، وذلك بعد دقائق من تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون على أنّ حلًا مطمئنًا سيتم التوصل له.
وفي وسط بيروت، امتزج الغضب بأجواء احتفالية وشارك محتجون من كافة الأعمار في المظاهرات ولوحوا بعلم بلادهم، مُرددين شعارات الثورة أمام متاجر راقية ومصارف تحطمت واجهاتها في أعمال شغب شهدتها المنطقة مساء الأمس.
فيما أصدرت مجموعات منظمة للاحتجاجات في لبنان بيان طالبت فيه بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بناء على قانون انتخابي عادل يضمن صحة التمثيل.
ومن جهته، أكّد وزير المالية اللبناني علي حسن خليل، مساء اليوم، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، على أنّه "تم الاتفاق على الموازنة بدون أي ضريبة أو رسوم جديدة".
وقال في تغريدةٍ له: "اتفقت مع الحريري على إنجاز موازنة 2020 بلا ضرائب جديدة".
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر لبنانية لوكالة "رويترز"، أنّ "الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة غدًا الأحد لبحث سبل الخروج من الأزمة".
وتتواصل الاحتجاجات في لبنان لليوم الثالث على التوالي، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع على الأقدام وباستخدام الدراجات النارية.
واندلعت الاضطرابات الأخيرة بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة وخطط فرض رسوم جديدة، بعضها على المكالمات الصوتية عبر تطبيق "واتس آب"، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعاً بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود.
يُذكر أنّ رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، منح مساء أمس الجمعة، "شركاءه" في الحكومة مهلة 72 ساعة، "لتقديم جواب واضح بشأن الإصلاح ووقف الهدر والفساد.