كشفت دراسة ثورية أجرتها مجموعة من باحثي جامعة "كولومبيا" أنّ نوع الجنين يتأثر بالحالة النفسية للأم، إذ ثبت أنّ التوتر يزيد من احتمالية إنجاب الإناث.
وأفادت الإحصائيات الحديثة، بأنّ أكثر من نصف الأطفال المولودين في جميع أنحاء العالم هم من الأولاد، ولكن وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون أنّ ثلث النساء اللوائي يعانين من التوتر فقط، ينجبن ذكورًا، بينما ينجب الثلثين الآخرين إناثًا.
حلّل الباحثون بيانات 187 امرأة تتراوح أعمارهنّ بين 18 و45 عامًا، باستخدام الاستبيانات والمذكرات والتقييمات البدنية طوال فترة الحمل.
وعلى الرغم من اكتشافهم علاقة واضحة بين التوتر وإنجاب الفتيات، إلا أنّ العلماء لا يعتقدون أنّ ضغوط الحياة اليومية يمكن أنْ تغيّر جنس الطفل في الرّحم، بل يعتقدون أنّ النساء القلقات يكن أكثر عرضة للتعرض لإجهاض الأجنة الذكور لأنهم أقل قدرة على احتمال التغيرات الجسدية المرتبطة بالتوتر، مثل ارتفاع ضغط الدم.
وأشار الباحثون الى أنّه من المرجّح أنْ يكون الأولاد أكثر عرضة لهرمونات التوتر في الرّحم، ممّا يعني أنّ النساء يمكن أنْ يجهضن الذكور دون أنْ يعرفن أنهنّ حوامل، ممّا يفسر قلة نسبة إنجاب الذكور.
وقالت الدكتورة "كاثرين مونك" مؤلفة الدراسة: "شهد باحثون آخرون هذا النمط بعد الاضطرابات الاجتماعية الكبرى، مثل هجمات 11 أيلول الإرهابية في مدينة نيويورك، والتي أدّت لانخفاض العدد النسبي للمواليد الذكور".