حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياسة السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة برمتها.
وأكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في بيانٍ وصل "خبر"، على أن اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، مدعاة لإشعال الأوضاع في المنطقة برمتها؛ وأن الاحتلال سيدفع ثمن ذلك.
وأضاف قاسم: "أنّ استمرار اقتحام المستوطنين الصهاينة المسجدَ الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وتدنيسه والاعتداء على المصلين فيه، استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم، وعدوان خطير على مقدساتهم، شجعهم على ذلك القرارات الأمريكية الظالمة، والتطبيع المستمر مع الكيان الصهيوني".
وتابع: "أنّ استمرار هذه الاعتداءات والانتهاكات ضد المسجد الأقصى ستكون مدعاة إلى إشعال الأوضاع في المنطقة برمتها؛ سيدفع ثمنه ويتحمل تبعاته الاحتلال".
وحيّا "جماهير شعبنا في مدينة القدس، وجموع المرابطين والمرابطات على بوابات المسجد الأقصى وفي باحاته، الذين يتصدون بعزيمة وإصرار لكل مخططات العدو وممارساته العدوانية"، داعياً إلى التصدي لهذه الاعتداءات المتواصلة، وذلك بتصعيد المقاومة في الضفة الغربية والقدس، والاشتباك مع الاحتلال على كل خطوط التماس.
وطالب أبناء الأمة كافة بالعمل على تشكيل أوسع جبهة دعم وإسناد لأهالي القدس، وتعزيز صمودهم، والوقوف إلى جانبهم، والضغط على صناع القرار في المنطقة لمغادرة مربع الصمت، والقيام بواجبهم تجاه فلسطين وشعبها المقاوم والقدس والمسجد الأقصى المبارك.
من جانبها، حذّرت حركة "الجهاد الإسلامي في بيانها الذي وصل "خبر"، من استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، مؤكدًة على أن تصاعدها سيدفع الأوضاع نحو مزيد من الانفجار الذي تتحمل سلطات الاحتلال مسؤوليته الكاملة.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، والرباط في ساحاته، واليقظة من المخططات الصهيونية.
وأكدت على أن الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، معركة يصطف فيها الشعب بكل مكوناته وتياراته.
يُشار إلى أن باحات المسجد الأقصى تشهد توترًا ما بين المرابطين فيه والمستوطنين الذين نفذوا سلسلة من الاقتحامات والصلوات "التلمودية" خلال جولاتهم، خاصة عند وصولهم لمنطقة "باب الرحمة".
واعتدت شرطة الاحتلال، على المرابطين عند "باب السلسلة" أثناء قيامهم بالصلاة في المكان بسبب منعهم من دخول المسجد على إثر قرارات إبعاد صدرت بحقهم مؤخرًا.
وتأتي تلك الاقتحامات بعدما دعت جماعات "الهيكل" المزعوم مناصريها من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى؛ استمرارًا في احتفالاتهم بعيدهم اليهودي "العرش" (اليوم السابع للعيد).
