وجهت شركة الكهرباء الإسرائيلية إنذارًا جديدًا لشركة كهرباء القدس، بسبب تراكم الديون عليها، في وقت حذرت جهات فلسطينية من زيادة ساعات قطاع التيار الكهرباء خلال فصل الشتاء القادم.
وقال رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن الإنذار الجديد يبدأ من 17 نوفمبر المقبل، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع، مشيرًا إلى أن هذه المرة الثانية التي تهدد بها إسرائيل بقطع التيار الكهربائي بحسب جداول يومية تصل حاليا بشكل تصاعدي لأكثر من نقطة ربط بذات الوقت.
وأضاف ملحم أن تراكم الديوان على شركة كهرباء القدس سببه عدم التحصيل من بعض التجمعات السكنية وسرقة التيار الكهربائي والتعدي على الشبكات، منوها إلى أن الحكومة تدخلت بموضوع التجمعات السكنية وتساعد الشركة بمعالجة العجز في التحصيل،
وأشار إلى أن الديون بلغت مليار و400 مليون شيكل، مؤكدا ضرورة بذل الجهود مع شركة كهرباء إسرائيل من أجل تسويتها على فترات زمنية متباعدة.
وتطرق إلى وجود اتصالات مع إسرائيل لتخفيض جزء من هذه المديونية ووقف عملية قطع الكهرباء، مشيرًا إلى وجود اتفاق تم التوصل له بين الجانبين حول تسيد جزء من الديون على دفعات شهرية.
وحسب تصريحاته، فإن الشركة الإسرائيلية لم تلتزم بالاتفاق وتراجعت عن تجميد مبلغ 663 مليون شيكل.
وحال نفذ الاحتلال تهديداته الجديدة، فإن قطع الكهرباء سيزيد من نقطتين حالياً إلى ثلاث أو أربع نقاط، الأمر الذي يشكل قطعاً كاملاً لبعض المدن والمناطق الفلسطينية، ما سيؤدي لعدم قدرة الشركة على إدارة الأحمال وتغطية ما يتم قطعه من مناطق لأخرى. بحسب ملحم.
وختم بالقول: "في حال لم يتم تسوية الديون، سيتم تحويل القطع في شهر 12 المقبل إلى أكثر من ساعتين"، داعياً المواطنين للمساعدة في التغلب على المشكلة من خلال تسديد ما عليهم من ديون ووقف التعديات.