الدوري الاسباني

بالصور "مايوركا" من الإحباط إلى إذلال الريال

حجم الخط

وكالة خبر

لم يصدق بعض الناس أنفسهم بعد فوز ريال مايوركا المفاجئ 1-0 على ريال مدريد  السبت في الدوري الإسباني، ومن بينهم لاجو جونيور صاحب هدف الفوز، والأمريكي روبرت سارفر المشارك في ملكية النادي.

ولاجو جونيور مهاجم ساحل العاج أحد لاعبين اثنين في تشكيلة مايوركا الأساسية في مباراة السبت خاضا مع الفريق تجربة الهبوط إلى الدرجة الثالثة في 2017.

نظرة مستقبلية

هذا التدهور جعل سارفر مالك فريق فينكس صنز المنافس في دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين، يتساءل عن الأسباب التي دفعته للتورط في استثمار 20 مليون دولار لشراء مايوركا في يناير/ كانون الثاني 2016.

لكن بعد 18 شهراً حتى حقق الأبطال المجهولون في مايوركا، صاحب الميزانية المتواضعة مقارنة بريال مدريد، واحدة من كبرى المفاجآت التي شهدها استاد سون موش.

وكان الهدف الذي أحرزه لاجو من مجهود فردي في الدقيقة 7 كافيا لانتزاع الفوز وأكد المثل القديم بأن على المرء مواجهة صعوبات حتى يصل للمكانة المرتفعة.



وقال اللاعب البالغ من العمر 28 عاما، الذي شارك في أكثر من 100 مباراة مع النادي: "حين لم تكن الأمور على ما يرام كان (المدرب) فيسنتي مورينو دائما ما يضع ثقته بي".

وتابع: "أهدى له هذا الهدف لإيمانه بقدراتي".

ومثل لاجو جونيور، واجه أيضا المدافع أنطونيو راهييو محنة الهبوط إلى الدرجة الثانية قبل أن يلعب دورا محوريا في ترقي مايوركا مرتين.

وتمكن راهييو في مباراة السبت من إيقاف خطورة لوكا يوفيتش المنضم إلى ريال مدريد في الصيف مقابل 60 مليون يورو (67 مليون دولار).

وكان 9 من لاعبي مايوركا الذين بدأوا مباراة السبت ضمن تشكيلة الفريق التي ترقت إلى الدرجة الأولى الموسم الماضي.
 

محنة وحلم 

ولم يتخيل سارفر حتى في أجمل أحلامه عندما انزلق مايوركا إلى غياهب كرة القدم الإسبانية قبل نحو عامين أنه سيمتلك ناديا في الدرجة الأولى قريبا، ناهيك عن الفوز على ريال مدريد أمام 20 ألف متفرج.

وقال لرويترز مع استمرار الاحتفالات أمس السبت: "أول مباراة ذهبت لمشاهدتها في دوري الدرجة الثانية كانت في شمال إسبانيا وكان هناك حوالي مشجع فقط وحوض سباحة بالقرب من أرض الملعب، وكانت الكرة تقفز باستمرار هناك".



وأوضح: "كنت أسأل ماذا الذي تورط فيه؟ أين أنا وماذا أفعل هنا؟ لكن هذا جزء من الرياضة. المحن قد تجعلك أقوى وأشد بأسا. كانت مجرد مواجهة ريال مدريد أمرا رائعا للغاية. لكن في الرياضة كل شيء وارد وهذا ما حدث".

وقال ماهيتا مولانجو، الرئيس التنفيذي للنادي منذ 2016، الذي كان وراء تعيين المدرب مورينو، إن "نتيجة مباراة السبت يجب أن تبدد أي شكوك في أن مايوركا يستحق أن يكون كتفا بكتف في المنافسة مع فرق مثل برشلونة وريال مدريد".

وقال المحامي مولانجو، اللاعب السابق في برايتون الإنجليزي، لرويترز من ملعب المباراة: "من الصعب تصديق أننا كنا نواجه أندية في الدرجة الثالثة على هذا الملعب قبل 18 شهرا فقط".

وأردف: "بعد الهزيمة هنا أمام أتلتيكو مدريد تحديدا، شعرت وكأننا ضيوف في الليجا. لكن الفريق أثبت أنه يستحق أن يكون هنا".

وبيّن: "هذه النوعية من الانتصارات تمنحك الثقة في قدرتك على التغلب على أي فريق".

ويرى مورينو أن المفتاح الآن هو الحفاظ على الزخم الناتج عن تحقيق انتصارين متتاليين وهو ما أبعد مايوركا عن منطقة الهبوط ليحتل المركز 15 برصيد 10 نقاط من 9 مباريات.

وقال: "حققنا انتصارين متتاليين وهذا ليس أمرا سهلا. علينا أن نحاول تحقيق فوز ثالث. مباراة الأسبوع المقبل (خارج الديار ضد ليجانيس) ستكون بقدر أهمية مواجهة ريال مدريد".