دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، إلى عدم تعميم الفساد على الجميع، لأنّ ذلك فيه ظلم كبير، مُعتبراً أنّ ما يجري في الشارع اللبناني يُعبر عن وجع الناس.
وقال عون في مستهل جلسة الحكومة اليوم الإثنين: إنّه "من المرتقب مناقشة ورقة إصلاحية لحل الأزمة الراهنة، والبدء باعتماد رفع السرية المصرفية عن حسابات كل من يتولى مسؤولية وزارية حاضرًا أو مستقبلًا".
ويحتشد الشعب اللبناني لليوم الخامس على التوالي في مختلف المناطق، احتجاجًا على الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد، في وقت تعرض الحكومة اليوم رؤيتها لتهدئة الشارع.
وأفادت غرفة التحكم المروري اليوم الإثنين، بأنّ المتظاهرين قطعوا الطرقات في النبطية وحاصبيا (جنوب لبنان)، وكسروان والمتن (جبل لبنان)، وبعلبك (شرق لبنان)، زحلة (وسط لبنان)، طرابلس (شمال لبنان)، والأشرفية (شرق بيروت)، وغيرها من المناطق.
فيما تشهد العاصمة بيروت اعتصامًا حاشدًا حمل فيه المحتجون العلم اللبناني حصرًا، بعيدًا عن الأعلام الحزبية،مرددين شعارات "ثورة" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وذلك في ظل تعدد مطالب المتظاهرين من تحسين الظروف المعيشية ورفع الضرائب التي تم فرضها في موازنة العام 2019، إلى إسقاط الحكومة والنظام برمته.
وانطلقت عند العاشرة والنصف من صباح اليوم، جلسة لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا، غاب عنها وزراء حزب القوات اللبنانية، الذين تقدموا باستقالتهم من الحكومة.
ومن المقرر أن تبحث الحكومة ورقة إصلاحية، من أبرز بنودها خفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين بنسبة 50% ومساهمة المصرف المركزي والمصارف اللبنانية بنحو 3.3 مليار دولار لتحقيق "عجز يقارب الصفر" في ميزانية 2020.
كما تتضمن خطة لخصخصة قطاعة الاتصالات وإصلاح شامل لقطاع الكهرباء المهترئ.