إطلاق مشروع لتمهير الشباب في الضفة وغزة والقدس

تمهير الشباب
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أعلنت الوكالة البلجيكية للتنمية "enable"، الاثنين، عن إطلاقها مشروع تمهير شباب فلسطين، الذي يهدف إلى تعزيز صمود الشباب الفلسطيني، وبشكل خاص فئة الإناث، من خلال خلق وتعزيز الشراكة ما بين القطاعين الخاص والعام.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق المشروع، الذي نُظم في مطعم السلام أبو حصيرة بمدينة غزة، حضره عشرات من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية وخبراء في التنمية.

وقال مدير الوكالة البلجيكية للتنمية في فلسطين بارت يوتندلي: "إن المشروع سيزود الشباب المستهدفين بتدريبات فنية ومهنية وأخرى تتعلق بالريادة والمهارات الحياتية والرقمية، بالإضافة إلى تحسين انتقالهم نحو التشغيل الذاتي، من خلال تطوير المهارات والكفايات".

وأضاف: "أن المشروع يهدف أيضًا إلى تحسين انتقال الشباب نحو التشغيل والتشغيل الذاتي من خلال تطوير المهارات والكفايات".

وأوضح يوتندلي، أنه سيستفيد من المشروع البالغة قيمته الإجمالية أربعة ملايين يورو شريحة الشباب من الفئة العمرية (16-29) عامًا، مع التركيز على الشباب الأكثر هشاشة، مع تضمين النساء في الأماكن المهمشة، مؤكدًا أن هدف الوكالة هو تقديم الدعم، وأن تكون وسيطًا ليجد كل شخص وجهة شريكة مكانه في المشروع.

وأشار مدير الوكالة البلجيكية، إلى أنه ونتيجة تجربة سابقة للوكالة مع مؤسسات المجتمع المدني يمكنها تحقيق التكاملية بين الشركاء والعاملين في المشروع، من أجل تحسين ظروف الشباب في فلسطين وخاصة في قطاع غزة، والمضي قدمًا في تنفيذه من خلال إجراء حوارات معمقة.

وتعهد يوتندلي بالالتزام بالعمل بحيادية مع كل الأشخاص والجهات ومعاملة الجميع بنفس الطريقة، كما أكد على الالتزام بالعمل من أجل بناء الشراكة مع المؤسسات العاملة.

وقال: "إن موظفي الوكالة سيعملون على بناء وتطوير الشراكة بما يخدم مصلحة الشباب في فلسطين".

من جهتها، قالت مدير برنامج غزة في الوكالة البلجيكية حنين أبو نحلة: "إن المشروع سيبدأ أولى مراحله بقيام القطاعات الاقتصادية المختلفة بعمل آلية لتحديد احتياج ذاتي لأهم المهارات الفنية والريادية والشخصية اللازمة لجسر الفجوة المهارية للشباب الفلسطيني، والتي لا تلبي احتياجات سوق العمل المحلي".

وأضافت أبو نحلة: "من ثم سيتم تطبيق منهجية ثنائية للتدخل، بحيث يتم إدماج 1200 شاب وشابة في مجال التشغيل، من خلال إخضاعهم لتدريبات في مراكز التدريب المهني وشركات القطاع الخاص، ضمن منهجية التعلم في بيئة العمل لإكسابهم المهارات الفنية المطلوبة في سوق العمل، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات القرن الواحد والعشرين، من خلال إخضاعهم لتدريبات في الريادة والمهارات الحياتية والرقمية".

وبيّنت أنه سيتم تنفيذ ما سبق من خلال أندية الإبداع ذات التقنية العالية، والتي سيقوم المشروع بإنشائها في مؤسسات المجتمع المدني، التي ستفتح أبوابها للشباب الأكثر هشاشة، لتصير المكان الملائم لتطوير مهاراتهم وقدراتهم خارج الإطار التعليمي الرسمي، ليصل عدد الشباب المستفيدين منها 900 شاب وشابة.

وتابعت: "ومن أجل ضمان استمرارية الخدمات المقدمة من قبل المشروع، سوف يتم العمل على تطوير منظومة للدعم والتمويل لأنشطة المشروع، من خلال تبني استراتيجيات محلية تسعى لضمان استمرارية بناء القدرات والمهارات، وإنشاء ما يسمى بصناديق بناء القدرات، بالإضافة إلى استراتيجيات داعمة لاستمرار الخدمات المقدمة من خلال أندية إبداعية".

وأشارت أبو نحلة إلى أن المشروع سينفذ في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ولمدة ثلاث سنوات، بشراكة استراتيجية مع وزارة العمل ووزارة المالية والتخطيط، بالإضافة إلى شراكة عادية مع مظلات القطاع الخاص والمنشآت الفلسطينية ومزودي خدمات التعليم والتدريب المهني والتقني ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكدت على أن عملية تصميم المشروع أخذت بعين الاعتبار جملة من التحديات أبرزها شح الأماكن المتخصصة للشباب التي تمكنهم من ممارسة أنشطتهم الاجتماعية والترفيهية وغيرها.

من جانبه، شدد رئيس مجلس التشغيل والتدريب المهني والتقني في قطاع غزة محمد أبو زعيتر، على أهمية التنسيق والشراكة بين مجلس التشغيل والوكالة البلجيكية للتعاون وباقي المؤسسات المانحة والراغبة في تنفيذ وتمويل المشاريع التشغيلية والتنموية.

وأشاد أبو زعيتر بعمل الوكالة البلجيكية الذي استمر طوال الأعوام الماضية في تمويل المشاريع الخاصة بالشباب والريادين، مشيراً إلى أن التعليم المهني والتقني يعاني كثيراً في القطاع ويحتاج إلى تدخلات مكثفة.

ودعا أبو زعيتر المؤسسات الدولية إلى دعم هذا القطاع، وفقاً لرؤية الحكومة ووزير العمل الدكتور نصري أبو جيش، وكذلك دعم التدريب المهني ضمان زيادة نسبة المقبلين عليه.