في ظل سياسة التمييز ضد الفلسطينيين

موقف الفصائل الفلسطينية في لبنان من الاحتجاجات الشعبية!!

تعرّف على موقف الفصائل الفلسطينية في لبنان من الاحتجاجات الشعبية
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، فتحي كليب، على أنّ الفلسطينيين بكافة فصائلهم وفعاليتهم في مخيمات لبنان، يُجمعون على عدم المشاركة في التحركات الشعبية اللبنانية الأخيرة، انطلاقاً من أنّها تحركات اقتصادية اجتماعية ذات بعد سياسي داخلي فقط.

وأوضح كليب في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الثلاثاء، أنّ "الأزمة في لبنان هي نتاج تراكمات عمرها أكثر من 30 عاماً، لأنّها مغلفة لأسباب اجتماعية واقتصادية، لكنّها في الأساس لها أسباب سياسية.

وأشار إلى أنّه ليس للفلسطينيين في لبنان أي مشروع سياسي، ولا ينحازون لأي طرف ضد آخر، مُضيفاً: "نحن نقيم في هذا البلد ونتأثر أكثر من اللبنانيين بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فإذا كان المواطن اللبناني، الذي يحظى بدعم القوانين، يُعاني كل هذه المعاناة في كنف دولة وأنظمة ومؤسسات، فماذا يُمكن أنّ نقول عن اللاجئ الفلسطيني الذي يُعاني فوق الأسباب الاقتصادية من واقع القهر والمعاناة، ومن تشدد القوانين اللبنانية التي تقف عائقاً أمام إمكانية الحياة بحرية".

وتابع: "قبل هذه التحركات كان هناك انتفاضة فلسطينية في المخيمات ضد السياسات العنصرية، وضد سياسات الاستنساب والحرمان من قبل مؤسسات الدولة اللبنانية، لكنّ علينا أنّ نُميّز بين التحركات اللبنانية المحلية والتظاهرات الفلسطينية"، داعياً جامهير الشعب الفلسطيني في لبنان إلى عدم المشاركة في هذه التحركات باعتبارها شأن داخلي وإنّ كانت تمس المقيمين بلبنان.

وأردف كليب: "ننظر للتحركات الشعبية اللبنانية على أنّها قضية داخلية، مع كل تمنياتنا بخروج لبنان مُعافى من هذه الأزمة، لأنّ لنا مصلحة فعلية في ذلك، غيّر أنّ هذه التحركات لا تعنينا بشكلٍ مباشر، فمطالب الإخوة اللبنانيين ليست فقط اقتصادية اجتماعية، وإنما تتعلق بالسياسة وقضايا الفساد، في حين أنّ قضية اللاجئين الفلسطينيين اقتصادية واجتماعية، وإنّ كانت تتضمن بعض العناوين السياسية والقانونية المتعلقة بتشدد القوانين".

وأردف: "الفصائل والفعاليات الفلسطينية أجمعت على عدم التدخل أو المشاركة في هذه الاحتجاجات، لأنّ هناك الكثير من المصطادين في الماء العكر، الذين يُحاولون تحميل الشعب الفلسطيني بعض الأمور التي ليس له علاقة بها، وقد حصل ذلك في بعض المناطق وتم تلفيق التهم زوراً بالفلسطينيين".

وبالحديث عن المطالبة باستقالة الحكومة، قال: "لا نُعول كثيراً على استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية أو استقالة وزير العمل، لأنّ مشكلتنا ليست مع وزير أو حزب الوزير، بل مع إجراءات وقوانين لبنانية تتعامل معنا بطريقة عنصرية، وكنا نطالب بتعديل هذه القوانين باعتبارنا لاجئين في هذا البلد بخلاف الأجانب فيه"، موضحاً أنّ الحراك الفلسطيني معلق الآن حتى استقرار الأوضاع في لبنان ومعالجة الأزمة التي افتعلها وزير العمل.

وختم كليب حديثه، بالقول: إنّ "الاحتجاجات اللبنانية تُؤكّد على أنّ الشعب الفلسطيني في لبنان مُحق في انتفاضته بوجه القهر والظلم وفي وجه سياسات التمييز والتهجير"، مُعبراً عن أمنياته بنجاح الشعب اللبناني وحكومته في الوصول إلى حل، لأنّ ذلك فيه مصلحة للشعب الفلسطيني المقيم في لبنان.