بزعم تحويل أموال لحماس

يديعوت: الخزانة الأمريكية جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من غزة

حساب بنكية
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن وزارة المالية الأمريكية جمدت حسابات بنكية لرجال أعمال من قطاع غزة، بزعم قيامهم تحويل أموال من إيران إلى حركة حماس في القطاع.

وقال المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" يوآف زيتون في تقريرٍ له، إنه "وفقًا لمعلومات الاستخبارات الإسرائيلية، تخرج الأموال من إيران وصولًا للبنان، وانتهاء بغزة، ويقوم بإيصالها لأفراد الجناح العسكري لحماس، ثم يقومون بإرسالها للضفة الغربية عبر المعابر".

 وأضاف: "نادرًا ما يتم كشفها من قبل إسرائيل، أو عبر حسابات بنكية وهمية، يتم فيها تمويل أنشطة لجان الزكاة والتعليم بالضفة الغربية، للتمويه على عمل حماس التنظيمي هناك".

وأكد المراسل العسكري، على أن "الهدف الأساسي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اليوم هو ملاحقة رجال المال في حركة حماس الذين يقومون بتحويل الأموال من خارج القطاع الى الداخل"، معتبرًا أنهم قناة تهريب الأموال الأساسية، وتمويل نشاطات حماس، لا سيما في الجانب المدني الخيري. وفق قوله.

ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد الضباط الإسرائيليين الكبار قوله: "إن إسرائيل زادت من نشاطاتها الاستخبارية لتعقب هؤلاء النشطاء، ومعرفة قنوات إرسال الأموال، لأن ذلك يضر بأنشطة حماس العسكرية، فبعض عمليات تحويل الأموال يتم بصورة فردية مباشرة من يد إلى يد، وأخرى عبر الحسابات المصرفية والبنكية، وتسعى حماس لنقل الأموال بطرق سرية يصعب على إسرائيل اكتشافها".

وذكر أن "حماس تعثر بين حين وآخر على طرق جديدة لنقل الأموال من الخارج إلى الداخل، ولا تعمل بطريقة وزارة مالية مركزية، وقد انضمت الولايات المتحدة لجهود "إسرائيل" لملاحقة تهريب حماس لأموالها، فأعلنت عن إدخال ثلاثة حسابات مصرفية جديدة لرجال أعمال فلسطينيين من غزة للقائمة السوداء للرقابة على الموارد المالية، ونتيجة للقرار تم تجميد حساباتهم بالولايات المتحدة، وحظر التعامل معهم ماليًا وتجاريًا".

وأضاف: "إن الثلاثة يعتبرون قنوات التمويل الأساسية لحماس لإدخال الأموال لقطاع غزة، وقاموا في السنوات الأخيرة بإيصال مئات ملايين الدولارات، ويسكنون في غزة، لكنهم يعملون بتهريب الأموال عبر الولايات المتحدة بأعمال قانونية مشروعة، ويسافرون بطريقة رسمية خارج القطاع من خلال مصر، ويقومون بعملية نقل الأموال من موازنة حماس بمبالغ ثقيلة العيار تقدر بمئات ملايين الدولارات خلال السنوات الماضية".

وبحسب "يديعوت"، فإن "الجيش لا يعرف عن حسابات بنكية للثلاثة، أو أعمال تجارية في الولايات المتحدة، لكن معظم الأموال التي ينقلونها تمر من خلال مصرف في ولاية نيويورك، لذلك تظهر أهمية استهدافهم ماليًا"، مشددًة على أنهم يزيدون في خطورتهم عن حامد الخضري الذي اغتالته "إسرائيل" في فترة سابقة العام الجاري. على حد زعمها.

وأضافت الصحيفة العبرية: "إن القرار الامريكي بتجميد حسابات بنكية لرجال أعمال في غزة سيعمل على خلق حالة من الخوف لأي شخص يتعامل مالياً مع حركة حماس، مع العلم أن القرار الأمريكي ضد هؤلاء يعد فقط قمة جبل الجليد لأن هناك العشرات من محولي الأموال يعملون في قنوات عديدة مختلفة، ما زالت بعيدة عن الكشف حتى اللحظة".

وأعلنت مساعدة وزير المالية الأمريكية سيغال ماندليكر وهي من مواليد "إسرائيل"، فرض عقوبات على الثلاثة أشخاص بهدف التشويش على شبكة تمويل المنظمات الفلسطينية، الذين يحصلون على الأموال من القناة الرئيسية الموجودة في إيران. كما جاء في الصحيفة.