هدمت الآليات العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الخميس، منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، وأصابت أكثر من 11 مواطنا بالأعيرة المعدنية والاختناق خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في المنطقة.
وأفاد شهود عيان، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم فجرًا، وانتشر الجنود في أزقته، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنزل بعد أن أجبروا سكان المنازل المجاورة على إخلائها، قبل هدم المنزل المكون من طابقين.
وأضافوا، أن جنود الاحتلال عبثوا بمحتويات المنازل التي داهموها في المنطقة، وأن مواجهات اندلعت في المكان وفي حي سطح مرحبا بمدينة البيرة، أطلق خلال الجنود عشرات قنابل الصوت والغاز على المواطنين، كما اعتقلوا عددًا من الشبان لم يتم التعرف عليهم بعد.
وذكر يزيد عصام المتطوع في الهلال الأحمر أن جنود الاحتلال هددوا الطواقم الطبية إذا لم تغادر المنطقة، وأعاقوا عملهم الطبي في إخلاء المصابين الذين عولجوا ميدانيًا.
ومن جانبها، قالت أم ناصر أبو حميد صاحبة المنزل، "هذه أرضنا وهذا منزلنا، وما دام هناك احتلال سنقاومه، وسنعيد بناء منزلنا، الحجارة ليست أغلى من الأبناء الشهداء".
وشكرت الرئيس محمود عباس على إعادة بناء المنزل الذي هدم واستئجار منازل لأفراد الأسرة، وقالت، إنه يتابع أوضاعنا، ولم ولن يتركنا وشعبنا.
وكانت عائلة أبو حميد، أعلنت في السادس من شهر أكتوبر الجاري أن جيش الاحتلال أخبرهم بنيته هدم منزلهم مطلع الأسبوع المقبل.
وكانت "أم ناصر أبو حميد" قالت في تصريحٍ سابق، إن أحد ضباط الاحتلال اتصل بها هاتفيا، وقرأ لها قرارًا يقضي بهدم منزل عائلتها الذي جرى هدمه نهاية العام الماضي بتفجيره.
وأضافت أن ضابط الاحتلال طلب منها الاعتراض خلال أسبوع ضد قرار الهدم، لكنها أكدت أن العائلة لن تقوم بالاعتراض أمام محاكم الاحتلال الصورية.
وأوضحت أنه يجري حالياً إعادة تشييد المنزل بعد تفجيره، ولا يزال المنزل قيد الإنشاء، وأن الهدم يأتي بحجة أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال يمنع البناء فوق أي منزل يجري هدمه لمدة خمس سنوات.
يذكر أن الحاجة "أم ناصر" هي أم لخمسة أسرى محكومين بالسجن لعدة مؤبدات جميعا، وهي أم لشهيد أيضاً، وقد هدم الاحتلال منزلها في السابق خمس مرات، آخرها في الخامس عشر من ديسمبر من العام الماضي حيث أمر الرئيس محمود عباس بإعادة بنائه.