بهدف التخلي عن شروطه التعجيزية

الإعلام العبري: هذا ما يدرسه غانتس لتقديمه إلى نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة!

انتخابات اسرائيل
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

كشف الإعلام العبري عن عرضٍ يدرسه رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس، تقديمه إلى زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، لتشكيل حكومة وحدة.

وأفادت القناة الـ12 العبرية اليوم الجمعة، بأن العرض الذي يدرسه غانتس قبل عرضه على "الليكود" يقترح على نتنياهو التنازل عن أحد الشرطين الصعبين اللذين حددهما للمشاركة في حكومة تضم "أزرق أبيض"، وهما أن يتولى رئاسة الحكومة أولا بموجب اتفاق تناوب مع "أزرق أبيض"، والشرط الثاني يتمثل بتمسكه بـ"كتلة اليمين" وإصراره على التفاوض باسم جميع مركبات الكتلة.

وأوضحت القناة، أن هذه التسوية التي يدرسها غانتس من شأنها أن تؤدي إلى انفراجة بالمشهد السياسي الإسرائيلي، وبموجب ذلك المقترح الذي بدأ طاقم تفاوض "أزرق أبيض" بالعمل على صياغته عقب تكليف غانتس، سيكون نتنياهو مخيرًا إما بالتخلي عن شراكته بـ"كتلة اليمين"، وتولي رئاسة الحكومة أولا، وإما القبول بحكومة وحدة واسعة مع "أزرق أبيض" تضم شركائه في كتلة اليمين، على أن يتولى المنصب ثانيًا بموجب اتفاق تناوب مع غانتس.

 وأشارت القناة إلى أن الهدف من هذا العرض هو توجيه رسالة مباشرة لنتنياهو تدعوه للتخلي عن تعنته، والتنازل عن الشروط "التعجيزية" التي حددها للمشاركة في حكومة مع "أزرق أبيض". 

ونوهت إلى إدراك قيادات "أزرق أبيض" أن تنازل نتنياهو عن أحد الشرطين ليس ضمانة لتشكيل الحكومة، وإنما مؤشرات على جدية نتنياهو وتمسكه بخيار الوحدة.

وأضافت القناة أن بالنسبة لـ"أزرق أبيض" فإن تحقيق الشرطين اللذين وضعهما نتنياهو ليس ممكنا بأي حال من الأحوال، وبالتالي، فإن عرض من هذا القبيل، قد يبين نوايا نتنياهو الحقيقية في ما يتعلق بفرص تشكيل حكومة وحدة، ويبين كذلك مدى حرصه على إجراء انتخابات جديدة ثالثة بأي ثمن في أقل من عام.

يشار إلى أن نتنياهو اجتمع الأربعاء الماضي بقادة كتلة اليمين، وجدد شراكته معهم، واتفقوا على أن الوزيرين ياريف ليفين زئيف إلكين يمثلان الكتلة في أية مفاوضات مستقبلية مع "أزرق أبيض".

ورفض قادة الكتلة التي تضم الليكود (32 مقعدا) "يهدوت هتوراه" (7 مقاعد)، "شاس" (9 مقاعد)، "إلى اليمين" (7 مقاعد)، في وقت لاحق من مساء الأربعاء الماضي، الاجتماع مع طاقم مفاوضات "أزرق أبيض"، وشددوا على أن طاقم مفاوضات الليكود، يجري المفاوضات باسم الكتلة مجتمعة.

ويذكر، أنه مع تكليف غانتس بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بات من الواضح أن المهمة ليست سهلة، وتكاد تكون شبه مستحيلة.