أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، عن موقفه إزاء الحراك القائم في لبنان احتجاجًا على الوضع الراهن.
وأكد نصر الله في تصريح صحفي، على أن الحزب يحترم الحراك القائم في لبنان ولكنه لا يمكنه المشاركة في لكي لا يأخذ بعداً سياسياً.
وقال: "إن الحراك حقق إيجابيات كثيرة وكل ما يحدث يجب أن يوظف لمصلحة كل الشعب اللبناني، وفرض على الحكومة إنجاز ميزانية خالية من الضرائب والرسوم".
وأضاف: "صحيح أن الورقة الإصلاحية التي أقرتها الحكومة الاثنين الماضي جاءت دون التوقعات لكنها غير مسبوقة وخطوة أولى مهمة"، معتبرا أن "تسخيف انجازات الحراك ومن ضمنها الورقة الإصلاحية غير صحيح ويقود إلى شبهات".
وشدد على أن "الورقة الإصلاحية ليست حبر على ورق ولن نسمح بتسويف هذه القرارات وعدم تنفيذها وأن الحزب مستعد لدفع ثمن حماية لبنان وكرامة الشعب، وهدفه حماية البلاد من الفراغ الذي سيؤدي إلى الفوضى والانهيار".
وبين نصر الله: "ليس صحيحا أن حزب الله أخذ البلاد نحو الفوضى لمدة عامين ونصف العام قبيل انتخاب الرئيس عون"، مطالباً قادة القوى السياسية بالاتفاق على كيفية تنفيذ مطالب الحراك ثم الذهاب للرئيس من أجل الحوار.
وأردف: "لا نقبل بإسقاط العهد ونرفض استقالة الحكومة ولا نقبل بانتخابات نيابية مبكرة في ظل هذه الظروف، لأنه في حال فلتت الأوضاع فمن الممكن أن تذهب البلاد نحو الفوضى الأمنية".
ونوه إلى أن أي حل للأزمة اللبنانية يجب أن يقوم على قاعدة عدم الوقوع في الفراغ في أجهزة الدولة، مشيرًا إلى أن الحراك الشعبي أوجد مناخًا ي فتح الباب أمام القوى السياسية الجادة لمحاربة الفساد بقوة أكبر.